صبر روسيا بدأ ينفذ تجاه إدلب و المعارضة تتخوف من امتداد الحرب حتى جرابلس

 NPA  
أشارت صحيفة عربية إلى أن روسيا أعطت الوقت الكافي لأنقرة وبدأ صبرها ينفذ بالنسبة إلى الوضع في إدلب، في حين اعتبر قيادي في المعارضة السورية أن بدء عملية عسكرية “إنهاء لمسار آستانا” و”تصفية الجيش الحر” ورأى أن حرب إدلب ستمتد حتى جرابلس، إن بدأت.
وأشارت صحيفة “الخليج” الإماراتية في افتتاحيّتها، على أنّ “مؤتمر “آستانا 12” الّذي انعقد في العاصمة الكازاخية “نور سلطان” بشأن الأزمة السورية، انتهى من دون تحقيق اختراق في مجمل القضايا التي كانت مجال مناقشات بين الدول الثلاث الضامنة روسيا، إيران وتركيا ووفد المعارضة السورية”. 
وكان قد هدد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بشنّ ضربات على فصائل المعارضة المسلحة وهيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) في محافظة إدلب.
وقال “بوتين” في مؤتمر صحفي: “إنّه لا يستبعد إجراء عملية عسكرية في إدلب، لكن الوقت غير ملائم الآن إذ يجب الأخذ بالاعتبار الأوضاع الإنسانية ووجود مدنيين في هذه المنطقة”، وفقًا لقناة روسيا اليوم.
وأكد بوتين أن روسيا ستواصل محاربة “الإرهاب” في إدلب، محذّرا المسلحين هناك من أنّه في حال استمروا في تنفيذ هجمات، فإنهم سيواجهون ردّا وسيتعرضون لضربات، على حدّ قوله.
واعتبر رئيس المكتب السياسي في “لواء المعتصم” التابع للمعارضة المسلحة المدعومة من تركيا، “مصطفى سيجري” أمس السبت أنَّ شنَّ عملية عسكرية على مدينة إدلب إنهاء لمسار آستانا.
وقال سيجري في تغريدةٍ عبر حسابه تويتر: “أيُّ عملية عسكرية على مدينة إدلب وتحت أيّ ذريعة، ونقض للاتفاق المبرم مع الحلفاء، و”إعلان حرب” ربما تبدأ في إدلب ولكن لن تقف عند مشارف عفرين أو الباب بل ستصل جرابلس”.
 وأوضح سيجري: “أنّ الهدف من هذه العملية القضاء على فصائل الجيش السوري الحر وفرض السيطرة على آخر المعاقل للثورة السورية”.
ووصفت صحيفة “الخليج” الإماراتية الوضع في إدلب بالــ”شاذ” ورأت أن مواقف الأطراف المشاركة في آستانا 12 “لا تقدّم جديدا على مسار الحلّ السياسي.. ولا في المماطلة التركية في تنفيذ اتفاق سوتشي”.
وذكرت الصحيفة أنّ “الوضع في إدلب كان له نصيب الأسد في المحادثات من دون التوصّل إلى أية نتيجة أيضاً”.
وقالت “الخليج” إن “الوفد التركي الّذي ترأسه مساعد وزير الخارجية سادات أونال لم يحمل تفويضاً لحسم مسألة تنفيذ “اتفاق سوتشي”، ولم يخرج عن المراوغة في الحديث عن صعوبة الوضع هناك، مع الالتزام بتنفيذ الاتفاق وتنشيط مركز العمل الثلاثي الروسي الإيراني التركي المتعلق بمنطقة خفض التصعيد”.
وأشارت الصحيفة الإماراتية إلى أنّ “ممثّل الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف الّذي شارك في المحادثات، أبدى امتعاضه من الموقف التركي وقال إنّه “لا يمكن أن يكون هناك أي وقف لإطلاق النار مع الإرهابيين”. 
ونقلت صحيفة “الخليج” الإماراتية عن مصادر قالت إنها تابعت محادثات آستانا، إذ “أعربت عن اعتقادها بأنّ صبر روسيا بدأ ينفذ بالنسبة لإدلب، وأعطت أنقرة الوقت الكافي لحسم مسألة جبهة النصرة هناك”. 
واختتمت: “لم يعد بإمكانها الانتظار أكثر”.