السعودية تستضيف القمة الخليجية الـ41 لحل الأزمات الإقليمية منها الملف السوري
القاهرة ـ نورث برس
تستضيف السعودية، غداً الثلاثاء، القمة الخليجية الـ 41، وهي القمة التي من المتوقع أن تكون ساخنة بالأحداث الفاصلة، لا سيما لجهة تحقيق خطوات في سياق المصالحة الخليجية، بعد وساطة كويتية وأميركية لرأب الصدع بين الرباعي العربي (دول المقاطعة) ودولة قطر.
ويتحدث مراقبون عن إمكانية التعويل على القمة لبناء موقف خليجي وعربي مشترك إزاء القضايا الإقليمية الراهنة، لا سيما الملفين السوري والليبي.
كما سيتم التطرق لملف التعامل مع إيران في ظل مخاوف دول خليجية من “التهديدات الإيرانية”.
وسبق القمة جدلاً واسعاً حول ملف المصالحة، بعد رسائل إيجابية في ذلك الإطار، رحبت بها السعودية.
واشترطت القاهرة على لسان وزير الخارجية سامح شكري أن يتوافر مبدأ حسن النية والاستعداد لتطبيق ما يتفق عليه من أجل إنجاح أي مصالحة، في الوقت الذي تم توجيه دعوة استثنائية لمشاركة مصر في تلك القمة.
ملفان رئيسيان
قال مساعد وزير خارجية مصر الأسبق السفير حسين هريدي، في تصريحات خاصة لـنورث برس من القاهرة: إن ثمة ملفين رئيسيين على طاولة القمة الخليجية الـ 41، أحدهما: مصير المصالحة الخليجية-الخليجية.
والملف الثاني كيفية التعامل مع الملف الإيراني في ضوء الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة جو بايدن.
وتحدث “هريدي” عن المصالح بالإشارة إلى حجم الخلافات التي تجمع السعودية والإمارات والبحرين مع قطر.
وقال: “سوف تكشف القمة عن مدى إمكانية أن تؤثر الجهود الدبلوماسية المبذولة من قبل دولة الكويت، في إحداث مصالحة حقيقية، أم ستكون مصالحة شكلية فقط؟.”
وأضاف: “يجب انتظار القرارات التي سوف تصدر من القمة، ونرى ما إن كانت قابلة للتطبيق أم لا؟.”
احتمالية المصالحة
قال مساعد وزير خارجية مصر الأسبق، السفير جمال بيومي، في تصريحات خاصة لنورث برس من القاهرة، إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز دعا للقمة بخلاف الزعماء الخليجيين، زعماءً عرب، من بينهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأشار “بيومي” إلى أن تلك الدعوة توحي بأن “القادة العرب في جعبتهم شيء مُهم في تلك القمة”، وأن “المصالحة” قد تكون حاضرة في قمة الرياض.
وقلل الدبلوماسي المصري من تأثير خلافات المواقف العربية إزاء القضايا والملفات الإقليمية الحاضرة (كالأزمة السورية والوضع في ليبيا واليمن وغير ذلك).