الدفاع الأميركية تبقي حاملة الطائرات “نيميتز” في الخليج بسبب تهديدات إيرانية
نورث برس
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، الاثنين، إبقاء حاملة الطائرات “يو إس إس نيميتز” في الخليج، بسبب ما أسماه مسؤول أميركي تهديدات إيرانية للقوات الأميركية.
وتجري نيميتز دوريات في مياه الخليج منذ أواخر تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، وكان القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي، إن كريستوفر ميلر، قدر أمرها أواخر كانون الأول/ ديسمبر الفائت بالعودة إلى قاعدتها.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين أميركيين، أن هذه الخطوة جاءت كإشارة لـ”خفض التصعيد” لتجنب الصدام مع إيران في الأيام الأخيرة للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.
لكن ميلر أصدر ، أمس الأحد، بياناً معاكساً قال فيه إن حاملة الطائرات ستبقى في الخليج في ظل التهديدات التي أصدرها القادة الإيرانيون ضد الرئيس ترامب ومسؤولين حكوميين أميركيين آخرين.
وأضاف: “لا ينبغي لأحد أن يشكك في عزم الولايات المتحدة الأميركية”.
وصادف أمس الأحد، الذكرى الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس، وذلك في غارة جوية أميركية قرب مطار بغداد.
وتظاهر آلاف العراقيين في الذكرى الأولى لمقتل سليماني والمهندس، مرددين هتافات مناوئة لأميركا، من بينها “كلا كلا أميركا” و”الانتقام”.
وجاء ذلك وسط مخاوف من استهداف المنطقة الخضراء (وهو الاسم الشائع للحي الدولي وسط بغداد)، وفي ظل تهديدات إيرانية بالرد والانتقام لمقتل سليماني.
وقال وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اغتال سليماني، لأنه “أربك كل الحسابات الأميركية في المنطقة” على حد تعبيره.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، مقالاً لحاتمي ذكر فيه، أنه “على الضالعين في اغتيال القائد سليماني أن يعلموا بأنه سيتم الانتقام، وأن الانتقام الكبير هو خروج القوات الأميركية من المنطقة.”
واتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في تصريحات الخميس الماضي، الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب بالسعي لاختلاق “ذريعة” لشن “حرب” على بلاده.
وقال “معلومات استخبارية جديدة من العراق تؤشر إلى أن عملاء محرّضين إسرائيليين يخططون لهجمات ضد أميركيين، لخلق ذريعة لترامب لشن حرب.”
بينما حذر رئيس السلطة القضائية في إيران، إبراهيم رئيسي، بأن قتلة سليماني “لن يكونوا بأمان في أي مكان من العالم.”
وذكر أيضاً في مراسم تأبين سليماني في طهران، أنه حتى الرئيس ترامب الذي أمر بتصفية سليماني “لا يمكنه الإفلات من العدالة.”