مجلس حقوق الإنسان والخارجية الألمانية يدينان الهجمات على المشاف والطواقم الطبية بشمال غربي سوريا
NPA
أدان كل من مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ووزارة الخارجية الألمانية، استهداف الحكومة السورية وسلاح الجو التابع لها لمستشفيات وطواقم طبية بشمال غربي سوريا.
وأعرب مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة عن "إدانته الشديدة" لاستخدام الحكومة السورية "أسلحة محظورة دولياً واستخدام التجويع والحصار كأداتي حرب."
وجاءت إدانة مجلس حقوق الإنسان خلال مناقشة مشروع قرار حول انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا في اليوم الأخير من الجلسة الـ 41 في جنيف، والذي أشار لاستمرار الحكومة السورية باستهداف المؤسسات الصحية والمدارس وانتهاك حقوق الإنسان.
وأشار مشروع القرار إلى تسبب الغارات "بمقتل ما لا يقل عن /350/ مدنيا ونزوح أكثر من /300/ ألف آخرين لا سيما خلال هجماته على منطقة إدلب بشمال غربي سوريا."
وأدان القرار الذي أصدره المجلس بموافقة /26/ عضواً " انتهاكات النظام السوري لحقوق الإنسان بشدة، لا سيما بحق المدنيين والأهداف المدنية."، ويدين كذلك استخدام الأسلحة "المحظورة" والغارات على إدلب ومناطق خفض التصعيد و"ممارسة الحصار والتجويع كأدوات للحرب."
كما أوضح القرار المخاوف "العميقة" من تسبب الهجمات بمزيد من الخسائر البشرية من المدنيين، مع رفض كامل لاستهداف المناطق "ذات الكثافة السكنية العالية بالأسلحة الثقيلة وبشكل عشوائي مع استخدام البراميل المتفجرة والصواريخ الباليستية والقنابل العنقودية."
ووجه القرار مطالبته للدول الأعضاء في الأمم المتحدة "لدعم إعلان هدنة واسعة في سوريا وبدء المفاوضات الخاصة بالعملية السياسية"، مناشداً الحكومة السورية للتعاون "التام" مع مجلس حقوق الإنسان، والسماح بالدخول الفوري للجنة الدولية للتحقيق في سوريا.
وزارة الخارجية الألمانية من جهتها تحدثت في بيانها الصادر يوم أمس الجمعة، عن استهداف منشآت طبية تدعمها ألمانيا، ما تسبب "بمقتل عدد من العاملين في الطاقم الطبي."
كما وجهت دعواتها للحكومة السورية والقوى المتحالفة معها لوقف الهجمات العسكرية ومنح ضمانات لحماية المدنيين مع احترام القانون الدولي.