حزب الله يقلِّص قواته في سوريا ويرفض ربط الاجراء بالعقوبات الدولية

NPA
كشف الأمين العام لحزب الله في لبنان، حسن نصر الله، عن تقليص عدد عناصر حزبه على الأراضي السورية.
وأعلن نصر الله ذلك في مقابلة على قناة تلفزيونية تابعة لحزب الله، بمناسبة الذكرى السنوية الـ/13/ لحرب تموز التي وقعت بين حزب الله والقوات الإسرائيلية في الأراضي اللبنانية عام 2006.
نصر الله علَّل تقليص عدد عناصر قوات حزبه، بـ"تعافي الدولة السورية وبسط سلطتها"، مشيراً إلى أنه "لا عودة للوراء في سوريا".
وأوضح كذلك أن قوات الحزب لا تزال متواجدة في كامل المناطق التي كان يتواجد بها سابقاً، لافتاً إلى أن الإجراء كان يشمل فقط تقليص القوات وفق ما يحتاج إليه الوضع الراهن.
فيما أضاف بأن هذا التقليص يأتي لأسباب وصفها بـ"التكتيكية والأمنية"، رافضاً ربطها بالعقوبات الدولية التي تعرضت لها الجماعة، مدعياً وجود مساعي أمريكية لـ"فتح قنوات اتصال مع حزب الله من خلال وسطاء".
ويأتي حديث الأمين العام لحزب اللبناني في أعقاب نحو أسبوعين من نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان معلومات حول سحب قوات من حزب الله من الأراضي السورية "بشكل سري".
وتحدث المرصد عن انسحاب من العاصمة دمشق وريفها وجنوب سوريا، عقب انسحاب مفاجئ من مناطق في القلمون الغربي بريف دمشق الشمالي الغربي على الحدود السورية – اللبنانية.
يشار إلى أن حزب الله يشارك منذ العام 2011 وفقاً لتقارير حقوقية متطابقة، في العمليات العسكرية والأمنية على الأراضي السورية، وتواجد في مئات المعارك، وأجبر على الانسحاب لمسافة /40/ كلم نحو الداخل بعيداً عن الشريط الحدودي مع الجولان قبيل معركة درعا والقنيطرة.