انعقاد المؤتمر الأول لشباب سوريا الديمقراطية في مدينة الحسكة

الحسكة-دلسوز يوسف-NPA
أقيم يوم أمس في مدينة الحسكة بشمال وشرقي سوريا، المؤتمر الأول لمجلس شباب سوريا الديمقراطية
وشارك في المؤتمر الذي عقد في المركز الثقافي بحي الغويران بمدينة الحسكة، /500/ عضو من الشباب يمثلون قرابة /20/ حزباً وحركة شبابية من مختلف مناطق الشمال السوري ومن بعض المحافظات السورية الاخرى، إلى جانب شخصيات من مجلس سوريا الديمقراطية وبعض التنظيمات المدنية والسياسية.
ويرى القائمون على المؤتمر بأن توقيت انعقاده يأتي في ظل ظروف حساسة وصعبة يمر بها سوريا بعد القضاء على تنظيم "الدولة الاسلامية" وتعقيد المشهد السياسي في ظل استمرار تصارع قوى المعارضة والنظام السوري على السلطة دون الوصول إلى حلول تؤدي إلى نهاية الازمة الراهنة.
ويعد هذا المؤتمر العام الأول لمجلس شباب سوريا الديمقراطية الذي  يضم حركات وتيارات شبابية في الشمال والداخل السوري،  بعد انعقاد المؤتمر التأسيسي له عام 2017.
توحيد الحركات الشبابية
و يهدف المجلس إلى تنظيم الفئة الشابة وتوحيدها وتفعيل دورها بشكل أكبر لإنماء وتطوير المجتمع ، وتقول ألبين أحمد الرئيسة المشاركة لمجلس شباب سوريا الديمقراطية في حديث لـ "نورث برس"، أن هذا المؤتمر يهدف إلى "بناء فكر شبابي ديمقراطي يعمل على بناء مجتمع ديمقراطي".
وتضيف أحمد  " بعد تحرير المناطق على طول نهر الفرات من داعش، تأسست مجالس شبابية لذلك ارتأينا بعقد هكذا مؤتمر لتوحيد هذه المجالس والعمل وفق منظور واحد".

"النظام عرقل الوفود"
بدوره قال الاداري في مجلس شباب سوريا الديمقراطية، أحمد العجور، أن المؤتمر كان سيضم مشاركة أوسع من ذلك إلا أن أعضاء بعض الحركات لاقوا صعوبات للوصول إلى الشمال السوري بسبب العراقيل التي يواجهونها من قبل الحكومة السوري في المطارات.
ويشير العجور بأن هذا المؤتمر سيعمل على لم شمل الفئة الشباب السوري في الداخل والخارج، مؤكداً بأن "المؤتمر سيكون رسالة للشباب الذين هاجروا للتضامن مع الشباب في الداخل الذي ضحوا بأرواحهم ضد إرهاب داعش".
الشاب وضاح زيدان القادم ضمن وفد شبابي من محافظة سويداء، يقول في حديث لـ "نورث برس"، أن نسبة كبيرة من الشباب هاجرت إلى جانب انتشار البطالة، وأضاف "الشباب هو العمود الفقري للبلد إلا أن الخوف لايزال مسيطراً دون أبداء رأيه بحرية".
وأردف "جميعنا قدمنا مقترحات ضمن المؤتمر ونأمل أن تنفذ جميعها لنسير على خطاها وتتوسع الحركات الشبابية".
واختتم المؤتمر اعماله بتشكيل المجلس العام المؤلف من /34/ عضواً بعد إجراء الانتخابات، على أن يتم انتخاب الرئاسة المشاركة للمجلس في الاجتماع الأول للمجلس الجديد.