سياسي ليبي يكشف تفاصيل اتصالات مصرية مع حكومة الوفاق المدعومة من تركيا
القاهرة – نورث برس
كشف مصدر سياسي ليبي مُطلع، السبت، عن كواليس الاتصالات المصرية، التي وصفها بأنها “لم تنقطع”، بين مصر وحكومة الوفاق الليبية المدعومة من تركيا.
وكان آخر تلك الاتصالات، زيارة وفد دبلوماسي مصري إلى ليبيا قبيل أيام قليلة، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ ست سنوات تقريباً.
وقال المصدر السياسي، الذي فضل عدم ذكر اسمه، في تصريحات لنورث برس، عبر اتصال هاتفي، إن الزيارة الأخيرة “المُعلنة” إنما تأتي في ظل اتصالات مستمرة بين الجانبين المصري وحكومة الوفاق الليبية.
وكشف في الوقت ذاته عن أن “هناك زيارة أخرى مُهمة لوفد دبلوماسي مصري رفيع المستوى، على مستوى أكبر من التمثيل بالزيارة الأخيرة، سيزور طرابلس هذا الشهر ويواصل تنسيقه مع حكومة الوفاق، وبعدها هناك زيارة مقررة في السياق ذاته لوفد ليبي إلى موسكو.”
وأشار المصدر إلى أن “عدة دول تتواصل الآن مع الحكومة في طرابلس ومع الغرب الليبي تحديداً، من أجل التأكيد على عملية الهدئة وخفض التصعيد وتثبيت وقف إطلاق النار.”
وتقود القاهرة، ضمن مجموعة من الدول، عملية استعادة الاستقرار في ليبيا والتأكيد على حل الأزمة هناك عبر المساعي والجهود الدبلوماسية والعمل السياسي بالدرجة الأولى، بحسب المصدر.
وكشف أيضاً، عن زيارة أخرى “غير معلنة”، قام بها وزير داخلية الوفاق إلى القاهرة خلال الأيام القليلة الماضية، وكذا زيارةٌ لرئيس المجلس الرئاسي.
وتستقبل مصر خلال الأيام المقبلة وفوداً سياسية ودبلوماسية تمثل مختلف الأطراف الليبية، وكل هذا يصب في اتجاه معالجة الوضع الراهن، من خلال الأمم المتحدة وبعثتها في ليبيا.
كما يتم، ضمن كواليس الاتصالات المصرية ـ الليبية، “الترتيب لإعادة افتتاح السفارة المصرية في ليبيا، والعمل على السماح لشركات الطيران باستئناف الرحلات بشروط محددة”، بحسب ما كشف المصدر.
ومن بين الملفات التي يتم الاتفاق عليها بشكل مباشر خلال الاتصالات القائمة بين القاهرة وحكومة الوفاق في ليبيا، هو ملف “عودة العمالة المصرية إلى ليبيا” للمساهمة في عملية إعادة الإعمار، ضمن جوانب العلاقات الثنائية وبخلاف التنسيق بشأن الملف الليبي بشكل عام والمسار السياسي.