ممثل الائتلاف بالقاهرة لـ “نورث برس”: نُعول على اللجنة الدستورية بدعم المسار السياسي
القاهرة- محمد أبوزيد- NPA
قال ممثل "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" في القاهرة، عادل الحلواني، إن "المعارضة السورية لم تكن تُعول كثيراً على مسألة تشكيل اللجنة الدستورية، وتمسكها الأساسي كان ببيان جنيف ومقررات الأمم المُتحدة، لكنّها لم تُرد –بعد أن تم الاتفاق في أستانا على السير بمسار تشكيل اللجنة الدستورية- أن تكون عقبة أو عائقاً على طريق أية بادرة للحل السياسي، ومن هنا جاء انخراط المعارضة في اللجنة الدستورية".
وأفاد ممثل الائتلاف الوطني في مصر، في حديث خاص مع "نورث برس" من القاهرة، بأن "التعويل الأساسي للمعارضة السورية هو على قرارات الأمم المُتحدة وبخاصة القرار /2254/ القاضي بعملية الانتقال السياسي في سوريا، واللجنة الدستورية تشكل خطوات على صعيد الحل السياسي الذي نصت عليه القرارات الدولية ذات الصلة، وتشارك المعارضة السورية فيها من خلال عشرة أعضاء من مؤتمر الرياض ممثلين للهيئة العليا للمفاوضات، إضافة إلى مشاركين من المجتمع الدولي قريبين من المعارضة ومن الائتلاف السوري".
وتابع: "يبدو أن هناك حالة حراك للانتقال السياسي في المرحلة الراهنة تطبيقاً للقرار 2254، وهناك اتجاه واهتمام دولي بهذا الصدد بعد أكثر من ثمان سنوات على الأزمة السورية وما خلفته من آثار وتداعيات صعبة، لكن الوضع على الأرض في المقابل يعكس مُضي النظام وحلفائه في التصعيد العسكري، وهو الأمر الذي ربما ينتهي بعد البدء في المسار السياسي".
الحل السياسي
وشدد ممثل "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، في معرض حديثه مع "نورث برس" على أنه "لن يوقف نزيف الدماء في سوريا إلا الحل السياسي، ومع بدء الحل السياسي وخطواته العملية سوف يتوقف الحل العسكري تلقائياً في سوريا"، مُحملاً الحكومة السورية وروسيا مسؤولية التصعيد الميداني على الأرض في الشمال السوري، بوصفهم "لم يحترموا المعاهدات واتفاقات وقف التصعيد التي أبرموها ووافقوا عليها".
وحول ضمانات نجاح المسار السياسي في ضوء التصعيد الميداني الحالي ومدى احترام الطرفين لأية تعهدات قادمة على طريق الحل السياسي، قال ممثل الائتلاف السوري المعارض إنه "لا أحد من المعارضة يثق في النظام ولا في تعهداته، لكننا نقبل بالمسار السياسي على أمل أن تلعب الدول العظمى دوراً في الضغط على النظام للقبول به وبأية خطوات انتقالية قادمة".
الموقف الروسي
وحول موقف الروس من المسار السياسي، قال الحلواني إن "روسيا في البداية كانت مع الحل السياسي، قبل أن تنخرط في العمل العسكري، روسيا لا تدعم النظام مجاناً ولا هي جمعية خيرية تسانده دون مصلحة، فموسكو لها مصالح معروفة، والمُهم لها أن تطمئن على مصالحها، وما إن تم ضمان تلك المصالح لها فلن تكون مهتمة بدعم النظام، لاسيما في ظل الخسائر المتتالية التي تشهدها في سوريا في الآونة الأخيرة".
وأشار ممثل الائتلاف السوري المعارض في القاهرة، إلى أن الائتلاف يتمسك بالقرارات الدولية التي دعمت إما انتقال سياسي أو هيئة سياسية حاكمة، في حالة الانتقال السياسي يكون ذلك بصورة مباشرة من خلال الانتقال من نظام إلى نظام، وفي حال الهيئة السياسية يتم تشكيلها برعاية دولية ولمدة مُعينة يتم فيها تهيئة المناخ للانتقال السياسي التام.
وجدد الحلواني التأكيد على أن الإشكالية التي تظل قائمة هي إشكالية دور الرئيس السوري بشار الأسد في المرحلة الانتقالية، ذلك أن هناك خلافاً واسعاً إزاء ذلك الدور، فيما يصر الائتلاف على مسألة ألا يكون للأسد أي دور في المرحلة القادمة، بينما آخرون يرون أهمية ذلك، نافياً "أن تكون هنالك –حتى الآن- أية خلافات داخل الائتلاف حول الموقف الراهن من رفض أي دور للنظام الحالي".
واختتم الحلواني حديثه مع "نورث برس" بالتأكيد على أن "المعارضة لن تقبل أي دور للرئيس السوري في المرحلة الانتقالية.. لكن قد يتم الضغط عليها ويُفرض عليها ذلك الدور في المسار السياسي من قبل الدول العظمى".