أربيل- نورث برس
رغم تمكن لاجئين سوريين من تحقيق نوع من الاستقرار النسبي في مخيمات بإقليم كردستان العراق، إلا أن أمل العودة إلى مناطقهم في شمال وشرقي سوريا لا يفارقهم.
وشهدت عدد من مخيمات اللاجئين التي أنشأت بالإقليم في الفترة بين أواخر 2011 حتى نهاية عام 2012، تطوراً بعد تمكن غالبية السوريين من قلب خيمهم إلى منازل تتراوح مساحتها ما بين 55 إلى 100 متر مربع.
وبحسب رئيس مجلس اللاجئين بمخيم دار شكران علي مشكي فإن ثمانين بالمئة من الخيم تحولت إلى منازل بجهود وعائدات اللاجئين. فيما ساهمت المنظمات الدولية بنسبة عشرين بالمئة.”
و أضاف مشكي اللاجىء من ديريك منذ عام 2013:” أن الغالبية الساحقة من الخيم في مخيم دار شكران تحولت إلى منازل مع بقاء عشرات الغرف التي لا تزال أسقفها مغطاة بالنايلون.”
وتوقع أن تساهم المنظمات المدنية في المخيم خلال العام القادم بتغطية ما تبقى من قواعد بأسقف لكي تتحول إلى منازل كغيرها.”
ومحمد سيد خضر 52( عاما) اللاجىء من قرى ريف تربسبيه(القحطانية) انتقل مؤخراً إلى منزل في المخيم بعد أن كان يسكن مع عائلة أخرى من أقاربه في منزل واحد داخل المخيم.
ويقول سيد خضر إن أحد العائلات هاجرت إلى كندا فقامت إدارة المخيم بمنحه هذا المنزل، ما أشعرهم بنوع من الاستقرار بعد فترة من المعاناة.
ويضيف اللاجئ لنورث برس: “كنا نعتقد إن لجوئنا لن يطول و لكن طول أمد بقائنا دفعنا إلى تحسين أماكن عيشنا.”
ويقول سيد خضر “رغم تحسن الظروف المعيشية وتوفر الخدمات في المخيم إلا أن غالبية اللاجئين سيعودون إلى ديارهم من أن يتوفر الاستقرار في مدننا.”
و يقيم 13000 لاجىء في مخيم دار شكران (20كم غرب أربيل), الذي يدخل عامه الثامن يشكلون ثلاثة آلاف عائلة في 2480 بيت.
و تتوزع تسع مخيمات للاجئين السوريين في إقليم كردستان منها أربع في دهوك وأربع أربيل و مخيم وحيد في السليمانية.”
و يبقى مخيم بردرش, الوحيد المؤلف من خيم والذي افتتح عقب الهجوم التركي وفصائل المعارضة السورية على منطقتي سري كانيه(رأس العين) وتل أبيض أواخر العام الفائت.
وفقاً لآخر احصائيات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بلغ عدد اللاجئين السوريين في إقليم كردستان 241.682 لاجىء حتى شهر كانون الأول.