القامشلي – إبراهيم الإبراهيمي-NPA
ناقش المؤتمر الوطني الكردستاني "KNK" في مكتب العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية في مدينة القامشلي، اليوم، مسودة وثيقة عمل سياسي كان قد طرحها أثناء اجتماع الأسبوع الفائت، مع /28/ حزباً سياسياً كردياً وأعضاء المؤتمر.
وقال دلاور زنكي عضو لجنة "KNK" لـ "نورث برس" إن المؤتمر سيسعى خلال الفترة القادمة للتواصل مع الأحزاب الكردية خارج الإدارة الذاتية، مؤكداً أنه تم تشكيل لجنة لزيارة الحزب التقدمي الكردي وحزب يكيتي الكردستاني والمجلس الوطني الكردي وأحزابه، والتي لم يتم الالتقاء بها بعد, حسب زنكي.
وتأتي أهداف هذه الزيارات بحسب "KNK" لتكثيف جهود توحيد الصف الكردي، حيث ستطرح عليهم أيضاً الانضمام إلى مظلّة المؤتمر الوطني الكردستاني بعد الاطلاع على الوثيقة السياسية.
وتٌشارك حركة المجتمع الديمقراطي في المؤتمر كجزء أساسي وفعال فيه.
وقال غريب حسو الرئيس المشارك لحركة المجتمع الديمقراطي لـ"نورث برس": إنه ومن أجل أن تعمل الأحزاب الكردية على أسس صحيحة "ارتأينا أنه تلزمنا وثيقة سياسية، لتكون بمثابة عقد يجمع القوى السياسية الكردية جميعاً، ليلتزم الجميع بمضمونها".
وحول أهمية الوثيقة السياسية أوضح حسو أنّها مهمة لأن فيها "العديد من الأمور التي من المفيد أن نتفق عليها مثل جغرافية كردستان ومجتمعها ومكوناتها، والظروف الموضوعية جاهزة للالتقاء" مبيناً أن الوثيقة السياسية "تساعدهم على أن يكونوا مهيئين ذاتياً".
وتأتي هذه الاجتماعات والتحرّكات من قبل المؤتمر الوطني الكردستاني لما يعدّه المؤتمر أساساً في عمله، كما يأتي بعد حالات ركود أعقبت مبادرة لافتتاح المكاتب السياسية للأحزاب التي توصف بأنّها معارضة للإدارة الذاتية، دون أن تسفر عن نتائج, تم طرحها من قبل المؤتمر عقب إعلان الانسحاب الأمريكي نهاية العام الماضي.
وتأسس المؤتمر الوطني الكردستاني المعروف اختصاراً باسم "KNK" في أيار/مايو 1999، ومقرّه الرئيسي في العاصمة البلجيكية بروكسيل.