رغم الوعود المتكررة.. سكان بريف ديرك يتهمون البلدية بإهمال تعبيد طريقهم

ديرك – نورث برس

ينتقد سكان قرية مامشور تحتاني شرق مدينة ديرك (المالكية)، أقصى شمال وشرقي سوريا، عدم قيام البلدية بترميم طريقهم رغم اهترائه، بينما يقول مسؤولون في البلدية إنها أدرجت المشروع كأولوية قصوى في العام المقبل.

ويبلغ طول الطريق بين قرية مامشور تحتاني والطريق العام إلى ديرك كيلومترين ونصف، ويستخدمه سكان عدة قرى قريبة.

وقال جلود خليل (70 عاماً)، وهو من سكان القرية، إن الطريق المؤدي إلى مدينة ديرك مليء بالحفر، ما يخلق لهم الكثير من العراقيل، خاصةً عندما يريدون نقل حالة إسعافية لمشفى المدينة.

وأضاف أن البلدية رمّمت طرق القرى المجاورة وأهملت طريق قريتهم، رغم أنهم طالبوها بترميمه أكثر من مرة.

وقال وليد يوسف (58 عاماً)، إن أصحاب سيارات الأجرة يرفضون إيصالهم حين يكونون خارج القرية بسبب سوء الطريق.

كما أن طلاب المدارس يعانون من المشكلة ذاتها، إذ يضطرون كل شهر للبحث عن سيارة جديدة لإيصالهم لمدارسهم، وذلك بعد أن يتركهم السائق القديم الذي لم يحتمل وعورة الطريق لمدة أطول.

وأشار “يوسف” إلى وعود من البلدية بعد مراجعة السكان لها، “لكنهم جلبوا بضع شاحنات رمل ولم يكملوا.”

ومن جانبه، قال محمد طاهر (55 عاماً)، وهو رئيس مجلس قرية مامشور تحتاني، إنهم تقدّموا بعدة شكاوى، ونفّذ السكان اعتصاماً أمام مبنى البلدية من أجل نقل معاناتهم لكن البلدية اكتفت بالوعود ولم تفِ بها.

وقال أيضاً إن “مشروع ترميم الطريق كان مُدرَجاً على قائمة مشاريع البلدية بعد موافقة مجلس المقاطعة، لكن تم استبداله لتنفيذ طريق قرية أخرى.

وأشار إلى أن سائقي السيارات يستخدمون أحياناً درباً ترابية بسبب سوء حالة الطريق.

وتتبع لبلدية ديرك أربع بلديات فرعية وهي عين ديوار، وروباريا، وخانا سري، وكري شيرا ويتبع لتلك البلديات نحو 300 قرية.

وأنجزت بلدية ديرك خلال عام 2002 ثلاثة مشاريع لطرق أساسية مع عبّارات في بلدية خانا سري، كما تم تنفيذ مشروع بقايا المقالع في بلدية كري شيرا لربط القرى ومنع انقطاع الطرق أثناء فصل الشتاء، إلى جانب ترميم طرق رئيسية لخمس قرى تابعة لبلدية روباريا.

إلى ذلك، قال حسن محمد، وهو مسؤول المكتب الفني في بلدية ديرك، إن طرقات ريفية كثيرة تربط القرى والبلدات مع مدينة ديرك، هي طرقات قديمة وتحتاج إلى ترميم.

وأضاف لنورث برس أن “مطالب أهالي قرية مامشور تحتاني، محقة، فالبلدية حاولت تنفيذ المشروع خلال عام 2020 لكن الظروف لم تسمح، لذلك أدرجناه كأولوية قصوى لتنفيذه في العام المقبل.”

وذكر “محمد” أن طريقين تابعين لبلدية روباريا كانا بحاجة إلى ترميم، وهما طريق قرية شكر خاج ومامشور تحتاني.

“وتم رصد 35 مليون ليرة سورية في الربع النهائي للسنة المالية لأعمال المجبول الزفتي للبلدية المذكورة، لكن أثناء الكشف التقديري تبيّن أن ذلك المبلغ غير كافٍ لترميم الطريقين.”

كما أن خطط شركة “جودي” للإنشاءات والطرق العامة خارج منطقة ديرك تسببت بضغط كبير على مجبلها الوحيد الواقع في قرية خانا سري بريف ديرك.

وأشار مسؤول المكتب الفني في البلدية إلى أن طرق عدد من القرى الصغيرة والمزارع تحتاج للصيانة، وأنه سيتم ترميمها حسب الجدول الزمني لتنفيذ المشاريع وحسب الأرباع (خطط فصلية لدى الإدارة الذاتية لإنجاز المشاريع).

إعداد: سولنار محمد – تحرير: حكيم أحمد