“تشويه لمعالم المدينة”.. فعالية رسم على جدران حي أثري بدمشق تثير الجدل والاستياء

دمشق-نورث برس

أثار قيام متطوعي فعالية فنية بعد أن قاموا بالرسم على جدران حي التيامنة الأثري بمنطقة بباب مصلى بدمشق استياء سكانٍ من الحي.

واعتبر الرسام أيمن قاسم(اسم مستعار)، لنورث برس ، أن “الرسومات التي رسمت على جدران لا تناسب طبيعة الحي الأثرية وهي تعتبر تشويهاً لمعالم وتراث المدينة.”

وقال:” كان من المفترض أن يتم ترميم هذه الشوارع والأزقة القديمة لأعظم مدينة في التاريخ، لا أن يتم الإساءة إليها بهذه الرسومات الخاصة بالمراهقين”.

وكان رسامون متطوعون ضمن فعالية ملتقى فن الطريق التطوعية التي يشرف عليها غاليري مصطفى علي التي سبق وأن قامت بالرسم على جدران حي الشعلان وسط دمشق.

وقالت محافظة دمشق، في بيان لها أمس الإثنين، الحادثة إن نشاطات الفعالية قد تمت بالتشاور مع لجنة الحي” التي أبدت كل الترحيب والتعاون.”

وأضاف البيان أن “حي التيامنة هو خارج مدينة دمشق القديمة المسجلة باليونسكو وليس أثرياً، والساحة التي أقيمت فيها الفعالية ليست أثرية أو تاريخية، وإنما منطقة شعبية”.

وقالت عبير الحلو، وهو اسم مستعار لطالبة في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق، لنورث برس:” جمال دمشق القديمة هي بجدرانها الأثرية وأبوابها العتيقة وباللبن والطين اللذان بنيت فيهما البيوت”.

ودعت الحلو إلى التوقف عما أسمته “تشويه الصورة الحضارية لدمشق القديمة ولحماية تراثها.”

وقال عاصم الشامي، من سكان حي باب شرقي، لنورث برس:” عندما نريد دق مسمار في منازلنا تأتي المحافظة وتقوم بتغريمنا بحجة أن الجدران من تراث دمشق.”

وأضاف: “لكن عندما يقوم هؤلاء بوضع رسومات غير لائقة بتراث المدينة تأتي المحافظة وتبرر ذلك.. دمشق القديمة ليست بحاجة لإضافات عصرية وجمالها يكمن بقدمها”.

إعداد: وحيد العطار-تحرير: جان علي