“هآرتس”: إسرائيل تشاور “أصدقاءها الجدد” بشأن التقارب مع تركيا
رام الله – نورث برس
قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أمس الاثنين، إن إسرائيل تشاور “أصدقاءها الجدد”، بشأن التقارب مع تركيا.
وقالت الصحيفة إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي شن هجوماً على الإمارات العربية المتحدة، حين وقعت على اتفاقية التطبيع مع إسرائيل، “بدا أكثر تسامحاً حيال إقامة العلاقات بين إسرائيل والمغرب.”
واستذكرت الصحيفة، عبارة “من حق أي دولة أن تقيم علاقات دبلوماسية مع من تشاء”، والتي نطق بها وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة الماضي، إن بلاده ترغب في إقامة علاقات أفضل مع إسرائيل، وأشار إلى أن المحادثات على المستوى الاستخباراتي مستمرة بين الجانبين.
وترى “هآرتس” أنه “إذا كانت تصريحات أردوغان تبدو، حتى قبل سنوات قليلة، بمثابة بشرى سياسية تلزم إسرائيل بالتعجيل في قطف ثمارها، فإن الخارطة الجيو سياسية الجديدة تملي رداً أكثر حذراً”، على حد تعبيرها.
وأضافت أنه “لقد وجدت إسرائيل نفسها، في وضع يتعين عليها فيه التشاور مع صديقاتها الجديدات، وخاصة دولة الإمارات العربية المتحدة، ومع السعودية ومصر أيضاً، بغية تنسيق المواقف معها بشأن العلاقة مع تركيا.”
وتتساءل الصحيفة، أنه “هل يمكن لإسرائيل أن تبقى عضواً في (منتدى غاز الشرق الأوسط)، بينما هي توثق علاقاتها مع تركيا؟ أليس من شأن منظومة الأدوات المدمجة، العربية الإسرائيلية، أن ترغم إسرائيل على اختيار محور ولائها؟.”
وتقول إن “هذه الحيرة لم تكن واردة في الحسبان، خلال رئاسة ترامب للولايات المتحدة، إلا أن إسرائيل مضطرة الآن إلى تقصي السياسة التي سوف تعتمدها إدارة الرئيس بايدن حيال تركيا، قبل أن تسارع إلى منح أردوغان شهادة الشرعية.”
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية “كان” عن وزير إسرائيلي لم تسمه، قوله إنه “يتعين على تركيا أولاً أن تخفض دعمها لحركة حماس، وأن تتوقف عن تشجيع أنشطتها العسكرية، من أجل تحسين العلاقات مع إسرائيل.”
وقال وزير إسرائيلي كبير لـصحيفة “إسرائيل اليوم”، المقربة من نتنياهو، في وقت سابق، إن “الحالة التركية تختلف اختلافاً جوهرياً عن حالة الدول العربية، التي وقعت سلاماً مع إسرائيل مؤخراً، بسبب دعم تركيا لحركة حماس.”
ويأتي تصريح الوزيرين الإسرائيليين، في ضوء رفض المستوى السياسي الإسرائيلي، التعليق على تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التي أعلن فيها عن رغبته في توطيد العلاقات مع إسرائيل.