بريطانيا وفرنسا توافقان على إرسال قوات إضافية إلى سوريا

NPA
حقق فريق الامن القومي الأمريكي تقدماً كبيراً في إقناع كل من فرنسا وبريطانيا في إرسال القوات البرية إلى سوريا بغية ملئ الفراغ الأمني الذي من الممكن أن ينجم نتيجة الانسحاب بعض من القوات الأمريكية في شمال شرقي الفرات، حسب ما ذكرت مصادر مطلعة على المناقشات لوكالة السياسية الخارجية الامريكية.
وأكد مسؤول في الإدارة الامريكية  لـ"فورين بوليسي" أن بريطانيا وفرنسا، الشريكان الوحيدان للولايات المتحدة اللذان ما زالت لديهما قوات برية في سوريا، ستلتزمان بزيادة قواتهما بنسبة تتراوح من 10 إلى 15 بالمئة، في الوقت الذي تستعد دول أخرى في إرسال قوات صغيرة أخرى.
وقال المسؤول إنه ليس هناك إطار زمني لنشر القوات أو ما هو العدد المحدد لحجم تلك القوات، مضيفًا " بشكل عام شعرنا بخيبة أمل" في الجهود المبذولة لإقناع حلفاء الولايات المتحدة بتخصيص موارد إضافية للحرب المستمرة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
وكشفت المجلة الأمريكية بأنه إضافة إلى بريطانيا وفرنسا، تناقش إيطاليا اتخاذ قرار بشأن إرسال أو عدم إرسال قوات إضافية إلى شمال شرقي سوريا، وهناك عدد من دول البلقان ودول البلطيق "من المؤكد قد ترسل بعض من الجنود"، وفقًا مصادر مطلعة على تلك المحادثات.
وتأتي هذه الأنباء بعد يوم من رفض ألمانيا لطلب أمريكي مماثل لإرسال قوات برية إلى سوريا، حيث يقدم الجيش الألماني حاليًا طائرات استطلاع، وطائرة للتزود بالوقود، وغير ذلك من "المساعدات العسكرية للقتال ضد الإسلاميين"، وفقاً ما تقولها وسائل الإعلام الألمانية.
وحذر بعض الخبراء مؤخرًا من أن تنظيم الدولة الإسلامية قد يعود بقوة أكثر من أي وقت مضى، خاصة إذا انسحبت الولايات المتحدة من سوريا دون التزام من الحلفاء بسد هذه الفجوة.
وقد أعلن ترامب أن الولايات المتحدة ستنسحب بالكامل من سوريا في ديسمبر 2018، وهي الخطوة التي أدت إلى استقالة وزير الدفاع جيمس ماتيس آنذاك وكبار المسؤولين الآخرين. ومع ذلك، فقد عكس المسار منذ ذلك الحين جزئيًا، ووافق فيما على إبقاء بعض من الجنود الأمريكيين في شمال شرقي سوريا.