ممثل سوري: علينا التفكير خارج الميدان لنطور الدراما العربية
قامشلي ـ نورث برس
كشف الممثل السوري حسام الشاه، الثلاثاء، عن تفاصيل حول مسلسل “بنات الماريونيت” وتفاصيل متعلقة بمسلسل “الكندوش” اللذان يشارك فيهما ممثلين من الوطن العربي.
وأشار الشاه إلى أن هناك مواكبة للتطور التقني مع فقدان التلفزيون بريقه في الوقت الحالي.
وقال الممثل السوري في حديث لنورث برس: إن “مسلسل (بنات الماريونيت) هو دراما اجتماعية خفيفة قريبة للقلب، سيحبها الناس.”
و”بنات الماريونيت” من إخراج مخلص الصالح , إنتاج حسام بنش ومدير المشروع طارق مرعشلي، “وأنا ألعب دور شخصية فادي الذي هو مدير بنك يتورط أو يورط أو يدخل بلعبة مع الأخوات الأربعة، اللواتي هن بنات الماريونيت”، بحسب الشاه.
وأضاف: “هؤلاء الأخوات اللواتي يمرن بظروف استثنائية صعبة في حياتهن و بحاجة إلى من يساعدهن. يدخل فادي على الخط ليساعدهن.”
و تحصل علاقة خاصة بين فادي و بين إحدى الفتيات بشكل أنيق وبسيط و قريب للقلب “ومختلف عن النمط التقليدي لعلاقات الحب التي نراها عادة بين شخصين في الدراما الاجتماعية.”
و من خلال حلقات المسلسل نكتشف أن فادي يعمل شيئاً مختلفاً عن الذي نراه على مدى الحلقات، بحسب الممثل السوري.
وعن المسلسل قال الشاه: حقيقة كانت تجربة قريبة إلى القلب، تجربة ومغامرة سلسة وجميل أن تلعب دوراً مع الصديق مخلص الصالح الذي يخرج عمله الطويل الأول حالياً في الدراما السورية، ومخرج منفذ للعديد من الأعمال وتتلمذ على أيدي كبار المخرجين السوريين.
وأضاف: “حالياً أصور مشاهدي بمسلسل كندوش الذي من المفروض أن يكون جاهزاً للعرض في موسم رمضان. وهو من تأليف الأستاذ حسام تحسين بك و إخراج الأستاذ سمير حسين و الإدارة الفنية للمشروع للأستاذ أيمن رضا.”
وأشار إلى أنه سيكون شخصية جديدة لحسام “حيث لم يجدوا حسام بشخصية كهذه من قبل خصوصاً بأعمال البيئة الشامية التي ينمتي لها مسلسل الكندوش”.
وأعرب الشاه عن توقعه في أن يكون العمل بالمستوى المعقول. “بالنسبة للدراما المشتركة تأتي أهميتها من كيفية صياغة حكاية مقنعة للمشاهد عندما يكون فيها شخصيات من أقطار عربية مختلفة لكن عموماً لا تستطيع أن تحكم على عمل قبل مشاهدته ولو أنني أتخيل أن تكون النتائج إيجابية.”
ويتفق الممثل السوري مع الطروحات التي كان يقدمها أيمن رضا في الكوميديا و محاولة القيام بعمل لا يشبه غيره، بحسب الشاه.
“هنا نحن لسنا بصدد الإساءة للأعمال الأخرى التي قدمت، خصوصا الأعمال التي أخرجها الأستاذ بسام الملا.”
لكن من باب أن تقدم وجهة نظر جديدة، بحسب الشاه، “يعني أن لا تدور بنفس الدائرة المفرغة التي دارت فيها مجموعة من أعمال البيئة الشامية التي لم تكن تقدم شيئاً جديداً.”
لا واقعية
قال الممثل السوري حسام الشاه إن الكلام بأنه في الأعمال الشامية يوجد لا واقعية، هو كلام حسام تحسين بك و ليس كلام أيمن رضا و هذه القصة برأيي وجهات نظر كل إنسان بالدراما المحلية ترى هذا الشارع غني جداً، وأنا أراه شارعاً فقيراً جداً بلحظة من اللحظات هي وجهات نظر مبنية على مرجعيتك و ماذا تريد من صناعة هذا العمل.”
بالإضافة إلى كيفية فهم هذه البيئة بالأصل، “لهذا أنا لست مع فكرة أن هناك شيء واقعي و آخر غير واقعي، الدراما بالمجمل تحاكي الواقع و ليست واقعية 100% و إذا أردنا أن نقدم الواقع كما هو، أتخيل أننا لن نستطيع أن نعمل أي مسلسل توافق عليه الرقابات في العالم العربي”، بحسب الشاه.
و”لكل زمن دولة ورجال”، بحسب الشاه، “هذه الأعمال التي تذكرها هي أعمال كانت علامات فارقة بتاريخ الدراما العربية بزمن معين.”
وأضاف الشاه: “إيقاعياً وكعلاقة مع المشاهد مع التطور التقني الهائل الذي أصبح متوفراً لدى أغلب الناس سوف لن تستطيع أن تبني نفس البهجة والمتعة والمشاهدة التي كانت موجودة في ذلك الزمان.”
وقال: أنا اليوم مع الدخول إلى أعماق الحكاية والذي نراه في بعض الأعمال القصيرة الذي يعاد إدراجها على بعض المنصات والمحطات القليلة عربياً.
وشدد الشاه على ضرورة التكيف مع المستجدات، “نحن اليوم بحاجة إلى التكثيف نحن اليوم إذا نشاهد مقطع فيديو مدته أكثر من 5 دقائق، لا نستطيع متابعته إلى النهاية لهذا نحن اليوم بحاجة إلى دراما كثيفة ودراما أكثر سحرية.”
وأشار إلى أن الدراما السورية بحاجة إلى دم وروح جديدين لخلق روح حديثة لها.
وقال الشاه “بالنسبة للمسرح هو أبونا وأنا لست بعيداً عنه أنا رئيس قسم المسرح بدمشق في وزارة التربية وقريب إلى هذه المسألة من خلال المسرح المدرسي.”
وأما بالنسبة إلى ألق الدراما السورية، “سوف يعود لأنه إذا لم نفهم اللغة البصرية والبنائية الجديدة التي نراها من خلال الأعمال العربية وغير العربية الأخرى، سنخرج إلى خارج الميدان لذلك علينا أن نفكر بطريقة أخرى جديدة لا تشبه أبداً الطريقة القديمة”، بحسب الشاه.
وأضاف: “يمكن رومانسياً أن نحلم بالعودة ونقدم مثل تلك الأعمال ولكن على أرض الواقع لا، الواقع يسبقنا.”
وأما مسألة المنصات فهي تطور طبيعي للتطور التكنولوجي الذي يحصل، والتلفزيون بدأ يفقد بريقه لدى المشاهدين لأنه أصبح بيد كل مشاهد أداة سحرية والذي هو الموبايل ومن خلاله يمكننا الوصول إلى الكثير من المواضيع.
وقال الممثل السوري حسام الشاه: حكماً مع هذا التطور التقني أنت بحاجة إلى تطور بالمفاهيم وتطور بنيوي إذا صح التعبير لتقديم دراما مغايرة تنافس على المستوى الإقليمي والمنطقة على الأقل.