اتهامات للقاطرجي بالاستحواذ على منازل في حلب

دمشق ـ نورث برس

شكلت شهادة سكان في مدينة حلب، مؤخراً، بأن حسام الدين القاطرجي، يقدم بعض المنازل التابعة له “رشى وعطاءات لبعض المنضوين في إدارات وشعب المخابرات العامة”، مصادر اتهام له كعضو في البرلمان السوري.

واتهمت مصادر مطلعة عضو مجلس الشعب السوري ورجل الأعمال حسام الدين قاطرجي، بالاستحواذ على عشرات المنازل ضمن أحياء حلبفي مساكن هنانو، وجبل بيدرو، والأحمدية، وأرض الحمرا، وانتقال ملكيتها لاسمه.

والأسلوب المتبع في تقديم العروض للمالكين لتلك الأحياء واحد، “التهديد والأسعار المخفضة”، بحسب المصادر.

وتم تقديم عروض بيع لسكان المنازل العشوائية في مساكن هنانو، مع مهلة أسبوع للموافقة، “وإلا فالهدم مصيرها، بحجة أنها مخالفة للتنظيم.”

ونقلاً عن المصادر، فإن سمسار رفض التصريح باسمه لدواعي أمنية، قال: إن بعض هذه المنازل كانت محجوزة لانضمام أصحابها لصفوف المعارضة.

وشدد على أن هناك قسم آخر كان قد طاله الهدم والخراب، ولا قدرة لأصحابها على الترميم.

وأشار السمسار إلى أن بعض المنازل السليمة ضمن الأحياء المدمرة، يضطر أصحابها للبيع، لأن الشارع الذي يقع البناء عليه معرض بكامله للهدم.

وبحسب مصدر من ضمن التشكيلات العسكرية التابعة للقاطرجي، فإن “العناصر يهددون أصحاب المنازل بحجة تعاملهم مع الفصائل المسلحة، أو وجود أقرباء لهم معهم.”

وقال إن “حوالي 60 منزلاً في منطقتي جبل بيدرو والأحمدية، اشتراها القاطرجي بهذه الطريقة.”

كما ذكر أحد أصحاب تلك المنازل رفض الكشف عن اسمه، أنه “باع بيته في حي مساكن هنانو، بعد تهديدات بخطف ابنه من قبل هذه العناصر.”

وحسام الدين القاطرجي من أبرز رجال الأعمال الذين صعدوا خلال سنوات الحرب السورية، من مواليد الرقة يبلغ من العمر 39 عاماً.

ويرأس “مجموعة قاطرجي الدولية”، وأسهم بتأسيس ست شركات وامتلك حصصاً منها، حسبما ذكر موقع “الاقتصادي“.

وهو ممثل عن محافظة حلب في مجلس الشعب منذ عام 2016، وكان رجل الأعمال اعتذر، عام 2019، أمام المجلس عن مقطع للفيديو أظهر تقديم مقاتلين تحية عسكرية له في ريف الرقة.

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أدرجته وزارة الخزانة الأميركية ضمن لائحة رجال الأعمال الخاضعين للعقوبات الاقتصادية، ضمن حزم عقوبات قانون “قيصر”، للصفقات التجارية.

إعداد: شهاب الأحمد ـ تحرير: إحسان الخالد