صاحب عمل تركي يتهرب من مسؤوليته و”يزيِّف” سبب وفاة عامل سوري
إسطنبول – نورث برس
أثار تهرُّب صاحب عمل تركي، أمس الأحد، “تزييف” سبب وفاة أحد عماله من اللاجئين السوريين، استياءاً كبيراً لدى لاجئين سوريين.
وتقول إحصاءات رسمية تركية، إن نحو أربعة ملايين لاجئ سوري يعيشون في تركيا.
وقضى لاجئ سوري يعمل في أحد الأفران بمدينة إسطنبول التركية، جراء تعرضه لصعقة كهربائية خلال ساعات العمل.
وقام صاحب العمل التركي، بتزييف سبب الوفاة للتهرب من تحمل المسؤولية، ما تسبب بجدل واسع، في أواسط اللاجئين السوريين.
وذكرت مصادر مهتمة بالشأن التركي، أن الشاب السوري “سمير صلاح موصللي والملقب (يعقوب) توفي جراء إصابته بتيار كهربائي أثناء عمله، في أحد أفران مدينة إسطنبول”.
ونقلت المصادر عن أصدقاء الشاب المتوفى قولهم إن “الشاب لا يمتلك بطاقة حماية مؤقتة (كملك)، وإذن عمل، مما أتاح لأرباب العمل الأتراك التلاعب بأسباب الوفاة، وتحويلها إلى أزمة قلبية”.
وأشارت المصادر إلى أن أصدقاء الشاب، وأقاربه طالبوا الجهات السورية والتركية، إجراء التحقيق اللازم والتحقق من كاميرات المراقبة، وإحضار أصدقائه بالعمل كشهود لتأكيد سبب الوفاة الحقيقي، منعاً من ضياع حق الشاب السوري المتوفى.
وأعرب لاجئون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، عن سخطهم الشديد من أرباب العمل الأتراك، الذين تعاملوا مع حادثة وفاة الشاب بكل برودة أعصاب بقصد إخفاء سبب الوفاة.
وتداول ناشطون مقطع فيديو، يظهر مماطلة أرباب العمل الأتراك، في طلب الإسعاف لإنقاذ حياة الشاب، مطالبين بضرورة أن تصل قضية الشاب لأعلى المستويات.
وكان قيس الحسن، ناشط حقوقي مختص بأمور اللاجئين السوريين في تركيا، قد نقل في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، لنورث برس، إحصائيات جديدة عن ضحايا العمال السوريين والحوادث أثناء عملهم.
وقال إن “الحكومة التركية بين الفترة والأخرى، تعترف بمقتل سوريين أو وفاة بعضهم الآخر أثناء العمل”.
وأضاف أن “مجلس الصحة والسلامة المهنية التركي، وثّق خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وفاة 207 أشخاص، متأثرين بحوادث العمل في أنحاء تركيا بينهم عمال سوريون”.
وأضاف “الحسن” أنه “وحسب المصدر التركي فإن تسعة سوريين، فقدوا حياتهم في حوادث عمل متفرقة في عموم تركيا خلال الشهر الماضي.”
وذكر “الحسن” أن “الحوادث التي أدت إلى وفاة العمال السوريين، تنوعت بين السقوط من مباني مرتفعة والتعرض لنوبات قلبية، بالإضافة للصدمات الكهربائية والغرق، وحالات العنف التي تعرض لها العمال، والتي وصلت إلى حد القتل”.