متابع للشأن الروسي: ما تفعله روسيا في عين عيسى هو لتثبيت قدمها وليس لتسليمها
الرقة – نورث برس
قال ميرزاد حاجم متابع للشأن الروسي، الاثنين، إن ما تفعله روسيا في عين عيسى هو لتثبيت قدمها وليس لتسليمها للحكومة السورية.
وأضاف الأكاديمي ميرزاد حاجم الذي يقيم في موسكو، خلال اتصال هاتفي مع نورث برس، أن “روسيا معروفة بسياستها الباردة وهي الآن تلعب دور الضامن أو المراقب إن صح القول لفهم ردة فعل الحلف الداعم للكرد المتمثل بالولايات المتحدة وشركائها.”
والتزمت القوات الروسية الصمت حيال القصف التركي المستمر على بلدة عين عيسى منذ ما يقارب العام، لتزداد وتيرته منذ أسبوعين وتصل القذائف الصاروخية لبعد أمتار من القاعدة الروسية شرقي البلدة.
وشهدت البلدة قبل أيام، اعتصامات واحتجاجات أمام القاعدة الروسية، للتنديد بحالة الصمت حيال ما تتعرض له البلدة من قصف ونزوح.
ولا تزال القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة تحاول التسلل إلى قرى المشيرفة والجهبل وصيدا ومعلقا في الأطراف الشمالية الشرقية لعين عيسى، منذ أكثر من أسبوعين.
وقال حاجم: “من يظن أن روسيا تفعل ما تفعله لتثبيت قدم النظام فهو ليس كذلك. روسيا تريد إنجاح تجربتها بالدرجة الأولى وخاصة أن سوريا هي أول دولة خرجت إليها بعد عزلتها.”
وفي الآونة الأخيرة تحدثت تقارير إعلامية نقلاً عن محللين سياسيين وعسكريين، رغبة روسيا في تسليم عين عيسى للقوات التركية أو الحكومة السورية.
وقال “حاجم” إن روسيا لن تسلم أي نقطة مهمة للأتراك مستقبلاً، “أظن أنها ستبدأ بالضغط على الفصائل الموالية لتركيا. زمن المقايضات انتهى، ولقد رأينا كيف استطاع الروس لجم الأتراك في ليبيا وقره باغ.”
بدوره، شدد لقمان أحمي المتحدث باسم الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، على أنهم “لن يسلموا بلدة عين عيسى أو أي منطقة أخرى لأي طرف كان.”
واتهم “أحمي” في حديث لنورث برس، روسيا بعدم تحمل مسؤوليتها أمام الانتهاكات التركية على البلدة، باعتبارها الضامن لوقف إطلاق النار.
ووقعت روسيا في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي اتفاقية وقف لإطلاق النار مع تركيا, بعد عملية عسكرية شنتها في كل من سري كانيه (رأس العين) وتل أبيض شمال الرقة.
وقال جوان خليل نازح من بلدة عين عيسى يقيم في الرقة، إنه ترك منزله وعمله نتيجة ازدياد وتيرة القصف على البلدة.
وأضاف “خليل” لنورث برس: “اضطرت أن أترك منزلي لأن الدولة الضامنة، (بالإشارة إلى القوات الروسية المتواجد في عين عيسى)، لا تفعل شيئاً ولا توقف القصف على منازلنا ومحلاتنا.”