استمرار معاناة سكان مدينة حسكة في تأمين مياه الشرب رغم تشغيل محطة علوك

حسكة – نورث برس

استمر سكان مدينة حسكة في شمال شرقي سوريا، في تأمين مياه الشرب عن طريق صهاريج خاصة تعمل في المنطقة، رغم بدء ضخ مياه محطة علوك في سري كانيه (رأس العين).

ورغم تشغيل القوات التركية لعشرة آبار من أصل ثلاثين بئراً في المحطة لضخ المياه إلى حسكة وضواحيها، لكن السكان لا يسعهم ملئ خزاناتهم بشكل جيد, نظراً لضعف قوة الضخ.

وكانت القوات الروسية قد رعت اجتماعاً, في وقت سابق, حضره ممثلون عن الإدارة الذاتية والحكومة السورية, لبحث قضية قطع المياه عن حسكة.

واتفق الطرفان مع الدولة التركية على تشغيل محطة علوك بطاقته الكاملة (12 مضخة و30بئراً), مقابل تقديم 25 ميغاواط لمدة 12 ساعة يومياً لمنطقة سري كانيه.

ولكن القوات التركية “لا تلتزم بتشغيل المحطة بكامل طاقتها”، بحسب ما قالت سوزدار أحمد, الرئيسة المشاركة لمديرية المياه في حسكة في تصريح سابق لنورث برس.

وأوقفت القوات التركية والفصائل المسلحة التابعة لها, تشغيل محطة علوك الواقعة تحت سيطرتها, منذ 22 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ولغاية 21 كانون الأول/ ديسمبر الحالي.

وتسببت بقطع المياه عن 800 ألف شخص في مدينة حسكة التي تأوي نازحين من سري كانيه وتل أبيض, وأيضاً عن بلدات تل تمر والشدادي.

ويضطر السكان في أحياء حسكة إلى الاعتماد على مياه الآبار المالحة والمرة, إلى جانب شراء المياه من صهاريج خاصة, يتراوح سعر الخزان الواحد سعة خمسة براميل ما بين6- 8 آلاف ليرة بحسب مصادر بالمدينة.

وقالت جميلة عبدالقادر (60 عاماً) من سكان حي العزيزية, “إن وضع المياه سيء جداً, إلى جانب عدم توافق تواقيت ضخ المياه مع الكهرباء سواء النظامية أو المولدة.”

ويشار إلى أن الدولة التركية ومنذ سيطرتها على مدينة سري كانيه منذ نحو عام, قطعت المياه عن حسكة ما يقارب تسع مرات, وصلت بعضها إلى ما يقارب الشهر.

إعداد: جيندار عبدالقادر- تحرير: بيريفان عبدالكريم