ارتفاع أسعار في مخيمات إدلب وسط تدني القدرة الشرائية لنازحين

إدلب – نورث برس

تشهد أسواق بلدة أطمة والمخيمات المحيطة بها شمال إدلب، شمال غربي سوريا، مؤخراً، ركوداً في حركة شراء المواد الغذائية والخضار والفواكه، وذلك على خلفية انهيار قيمة كل من الليرتين السورية و التركية.

ومنذ سنوات، يعاني نازحون في مخيمات شمال غربي سوريا صعوبات معيشية، بدءاً من الارتفاع الحاد لأسعار الخبز والمحروقات وانتهاءً بارتفاع أسعار المواد الغذائية والخضار.

ومع موجات متلاحقة من ارتفاع الأسعار خلال الأشهر الأخيرة، بات أصحاب محال البيع يستجرون كميات قليلة من المواد، خشية انخفاض لاحق في سعر الصرف ما سيكبدهم خسائر.

وقال صاحب بسطة بيع خضار في مخيم أطمة، عرف عن نفسه بـ “أبو ياسين”، إن سبب زيادة أسعار الخضار والفاكهة هو ارتفاع أسعار شرائها من تجار الجملة بعد ارتفاع أسعار المحروقات وارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي.

 وأضاف لنورث برس: “هذه الأسعار فُرضت علي أنا كـصاحب بسطة، صار سعر كيلوغرام البندورة ألف ليرة سورية بعد أن كان يباع قبل أسابيع بـ 700 ليرة فقط ، والبطاطا بـ 800 بعد أن كانت بـ 400 ليرة سورية.

وأشار “أبو ياسين” إلى عزوف عدد كبير من الزبائن عن شراء الفواكه، بعد أن بلغ سعر كيلوغرام التفاح 1900 ليرة، والموز 2300 ليرة سورية، “وهو ما تسبب بركود البيع.”

وتشهد الأسواق في المخيمات حالة ركود، حيث تقتصر عمليات الشراء على المواد الضرورية فقط وبكميات قليلة، وفق بائعين في تلك المخيمات.

وتسبب انهيار قيمة الليرة السورية أيضاً بعزوف سكان هذه المخيمات عن شراء المواد الأساسية التي باتت تباع بالليرة التركية أو بالدولار في مناطق سيطرة فصائل المعارضة المسلحة الموالية لتركيا.

وقال محمد الحلو (32 عاماً)، وهو نازح يسكن في مخيمات أطمة ويعمل في إحدى ورشات البناء، إنه يشتري البضائع والسلع والمواد التموينية بالليرة التركية، في الوقت الذي يتقاضى فيه أجره بالليرة السورية.

من جانبه، قال رامز الظاهر (40 عاماً)، وهو من نازحي ريف حماة في مخيمات أطمة، إنه عاطل عن العمل منذ أكثر من عام، “فمن أين لي أن أتمكن من تأمين متطلبات عائلتي وسط كل هذا الغلاء؟”

ويعيل “الظاهر” عائلة مؤلفة من تسعة أشخاص وهي بحاجة لأربع ربطات من الخبز كحد أدنى، “ولأن سعر الربطة الواحدة 800 ليرة، فأنا بحاجة 3200 ليرة سورية فقط ثمناً للخبز.”

وأشار النازح إلى أن الفواكه لم تدخل منزله منذ نحو شهر بسبب ارتفاع أسعارها، على حد قوله.

إعداد: براء الشامي – تحرير: حكيم أحمد