شخصيات سورية مستقلة تراسل الحكومة البريطانية لفرض عقوبات على عائلة أسماء الأسد
دمشق ـ نورث برس
وجهت شخصيات سياسية سورية مستقلة، أمس السبت، رسالة إلى دومينيك راب النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير خارجية المملكة المتحدة، طالبوا فيها بريطانيا بفرض عقوبات على الحكومة السورية.
وتأتي العقوبات التي طالبت فيها الشخصيات السياسية على غرار ما أقدمت عليه الولايات المتحدة عبر قانون “قيصر” لحماية المدنيين في سوريا.
ومن الشخصيات التي وقعت على الرسالة: “أديب الشيشكلي، آمنة خولاني، عبد الباسط سيدا، عبد الرحمن الحاج، رياض حجاب، جورج صبرا، سهير أتاسي، لؤي صافي، محمد صبرا، وائل العجي.”
ومما جاء في الرسالة: “نتوجه إليكم بصفتنا شخصيات سورية مستقلة، تعمل من أجل تحقيق تغيير ديمقراطي مستدام وسلمي في سوريا.”
واقتبست الرسالة ما جاء في بيان الخارجية الأميركية بأن “عائلتي الأسد والأخرس قد راكمتا ثرواتهم المشبوهة على حساب الشعب السوري من خلال هيمنتهم على شبكات فساد معقدة تمتد خيوطها في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط ودول أخرى.”
وأضافت: “فيما تستمر معاناة الشعب السوري غير الموصوفة للحصول على احتياجاته الأساسية من خبز ووقود ودواء، حيث إن النظام الحاكم قد رفع الدعم عن هذه السلع الرئيسية.”
وأعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بيان الثلاثاء الفائت، أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على “18 فرداً وكياناً لدعمهم آلة الأسد الحربية وعرقلة الجهود الرامية إلى إنهاء الصراع السوري”.
واستهدفت القائمة الأخيرة من العقوبات البنك المركزي السوري وأسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري، وذلك لإعاقتها جهود التوصل إلى حل سياسي في سوريا.
وقال بومبيو: “قادت أسماء الأسد الجهود نيابة عن النظام لترسيخ سلطته الاقتصادية والسياسية، بما في ذلك من خلال استخدام المؤسسات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني.”
وقال عبد الرحمن الحاج مدير مؤسسة “الذاكرة السورية” في تصريح لوسائل الإعلام، إن “الرسالة متابعة للقرار الأميركي ليأخذ أبعاده في بريطانيا، والاتحاد الأوروبي.”
ويرى الحاج أن هناك “جهات في الحكومة البريطانية داعمة للقرار الأميركي، وسيكون عاملاً مساعداً للأوروبيين في اتخاذ خطوات إيجابية بهذا الشأن.”
وقبل أيام، قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جويل ريبورن، إن “تنسيق الولايات المتحدة مع بريطانيا عالي المستوى، بحكم الشراكة الاستراتيجية بينهما.”
وشدد ريبورن على أن “العقوبات التي فرضت على عائلة أسماء الأسد، لنشاطهم السياسي والمحوري في جهود نظام الأسد.”
ورأت مصادر محلية في حديث لنورث برس، أن هذه الخطوة، هي “سيف ذو حدين، والمتضرر الأكبر من العقوبات هو الشارع السوري.”