تأخر توزيع مازوت التدفئة يثير استياء سكان في ريف الشدادي جنوب حسكة
الشدادي ـ نورث برس
أثار تأخر توزيع مادة مازوت التدفئة، مؤخراً، على ريف الشدادي الشرقي، جنوب حسكة، استياء لدى سكان الريف، خاصة مع دخول فصل الشتاء.
وقبل خمسة أشهر، بدأت لجنة المحروقات في مدينة الشدادي، بتوزيع مادة مازوت التدفئة الخاصة للموسم الشتوي.
وقال محمود درويش الإداري في لجنة محروقات الشدادي حينها لنورث برس، إنه من المقرر الانتهاء من عملية التوزيع على المدينة وأريافها قبيل دخول فصل الشتاء.
وأضاف أن الهدف من عملية التوزيع المبكر هو “تفادي الضغط الذي يحصل خلال فترة فصل الشتاء نتيجة الطلب الكبير على المازوت.”
ولكن عبد السعيد (35 عاماً) من سكان قرية البجدلي في الريف الشرقي للشدادي، قال إن سكان القرية لم يستلموا بعد مخصصاتهم من مادة المازوت، ما أجبرهم على شراءها من السوق السوداء.
ورغم توفر المادة في السوق السوداء، إلا أن ذلك لم يحلَّ مشكلة سكان القرية، بسبب أسعارها المرتفعة حيث تجاوز سعر الليتر الواحد من مادة المازوت 375 ليرة سورية.
وقال خلف الحمد (45 عاماً) من قرية الحريري في الريف ذاته، إن سعر البرميل الواحد من المازوت في السوق السوداء وصل إلى 75 ألف ليرة، “ما زاد من أعباء المعيشة لدى السكان.”
بدوره، قال علاء العمر الرئيس المشارك في مجلس مدينة الشدادي، إن اللجنة المخصصة لتوزيع مادة المازوت تعمل على إيصالها لجميع السكان.
ولكن سبب التأخير في وصول المادة إلى الجميع، هو “نقص الكميات الواردة من البلدة”، بحسب “العمر”.
وأعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، في حزيران/ يونيو الماضي، عن بدء توزيع مادة مازوت التدفئة، وحددت الكميات المخصصة لكل عائلة وسعر الليتر الواحد من المازوت.
وقال صادق محمد، الرئيس المشارك لإدارة المحروقات العامة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إنه سيتم توزيع كمية /440/ ليتر مازوت لكل عائلة بسعر /75/ ليرة سورية لليتر الواحد “بدفعة واحدة قابلة للزيادة في حال توفر المادة في فصل الشتاء”.