سكان وأصحاب محال بالرقة ينتقدون الواقع الخدمي في المنطقة الصناعية
الرقة – نورث برس
ينتقد أصحاب محال في المنطقة الصناعية بمدينة الرقة، شمالي سوريا، وأصحاب سيارات يرتادونها، تدني الواقع الخدمي، وخاصةً ما يتعلق بالنظافة العامة وحاجة الطرقات للتعبيد.
وقال عبد الملك الصالح (٢٤ عاماً)، وهو صاحب محل لقطع الغيار في الرقة، إن عدم تعبيد الطرق الرئيسة في المنطقة الصناعية يتسبب بازدحام مروري ويعيق حركة السيارات، خاصةً خلال الشتاء.
ولا يقتصر تدني الخدمات، بحسب “الصالح”، على سوء الطرق داخل المنطقة الصناعية، وإنما تعتبر مشكلة القمامة وعدم ترحيلها من قبل البلدية مشكلةً أخرى لأصحاب المحال.
وقال عجيل العيفان (٤٨ عاماً)، وهو من سكان مدينة الرقة، إنه “يحسب ألف حساب” عند مجيئه إلى المنطقة الصناعية، “وذلك بسبب رداءة طرقاتها والازدحام الشديد فيها.”
وأضاف لنورث برس: “أثناء هطول الأمطار لا نستطيع الترجّل من السيارة لكثرة انتشار الأوساخ والأوحال وحفر المياه.”
ويتمنى “العيفان” لو أنه يجد ميكانيكياً يصلح أعطال سيارته في منزله أو مكان آخر ليتخلّص من الصعوبات التي يعانيها أثناء توجهه للمنطقة الصناعية.
وقال محمود العلي (٢١ عاماً)، وهو صاحب محل لبيع الزيوت داخل المنطقة الصناعية، إن البلدية لا ترحّل القمامة من المنطقة الصناعية إلا مرة واحدة كل شهر، ما يتسبب بتراكمها.
وأضاف أن أوضاع الطرق داخل المنطقة الصناعية سيئة جداً لدرجة أن أغلب السيارات تعلق بالأوحال المنتشرة في الشوارع عند هطول الأمطار.
وقال “العلي” متهكماً: “السيارة التي تدخل المنطقة الصناعية لصيانتها تخرج منها محطمة لسوء الطرقات.”
ومن جهته، قال شادي الفرج، وهو رئيس دائرة النظافة في بلدية الشعب بالرقة، إنهم خصصوا شاحنة صغيرة وجراراً لترحيل القمامة من المنطقة الصناعية وحي المختلطة شرقي الرقة بشكل يومي ضمن أوقات الدوام الرسمي لعمال النظافة.
وأضاف لنورث برس: “يتم ترحيل ما يقارب ٦٠٠ متر مكعب من القمامة أسبوعياً من المنطقة الصناعية.”
لكن “الفرج” ألقى باللوم على أصحاب المحال الصناعية الذين لا يلتزمون بوضع القمامة داخل الحاويات المخصصة لها، والتي يبلغ عددها في المنطقة الصناعية ١٣حاوية، ما يعيق جمع الأوساخ وترحيلها بالسرعة المطلوبة.
وقال أحمد الشموط، وهو إداري بمكتب الخدمات الفنية التابع لبلدية الشعب في الرقة، إن إعادة تأهيل الشوارع في المنطقة الصناعية “كان ضمن مشاريع التعبيد المخطط لتنفيذها خلال العام الجاري 2020.”
لكن انتشار جائحة كورونا وما تبعه من إجراءات إغلاق منذ نيسان/أبريل الماضي تسبب بتأخر تنفيذ مشاريع التعبيد، ما أدى لإضافتها لخطط العام القادم، على حدِّ قول “الشموط”.
ولم يذكر الإداري في البلدية أيّ تفاصيل أخرى عن خطط ترميم الشوارع وموعد تنفيذها.