المحكمة الأوربية تتعرض لهجوم سيبراني عقب دعوتها لإطلاق سراح معارض بارز في تركيا

نورث برس

أعلنت المحكمة الأوروبية، الأربعاء، أن موقعها الإلكتروني تعرض لهجوم سيبراني، عقب إصدارها  حكماً انتقد تركيا وتسبب بإثارة غضب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وقالت المحكمة في بيان إن الحادث جاء عقب حكمها أمس الثلاثاء الذي أمر بالإفراج عن صلاح الدين دميرتاش، نائب الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي.

و”استنكرت” المحكمة بشدة “هذا الحادث الخطير”، وأشارت إلى أنها لم تحدد بعد هوية أو مصدر الجهة التي نفّذت الهجوم الإلكتروني.

وطالبت المحكمة الأوروبية الثلاثاء في حكمها الملزم بالنسبة لتركيا لكون الأخيرة عضو في مجلس أوروبا، بالإفراج الفوري عن السياسي الكردي البارز.

وشددت على أن تبرير سنوات اعتقاله كان “ستاراً للحد من التعددية والنقاش الديمقراطي”.

وخلصت الغرفة الكبرى بالمحكمة إلى أن حقوق دميرتاش، المتهم بجرائم تتعلق بالإرهاب، في التعبير عن الرأي والحرية وغير ذلك من الحقوق، “انتهكت”.

 وأضافت أن حبسه احتياطياً بعث “برسالة خطيرة لكل الناس” قيّدت بشدة النقاش الديمقراطي الحر.

وتابعت المحكمة بالقول: “لذلك خلصت المحكمة إلى أن الأسباب التي ساقتها السلطات بشأن احتجاز مقيم الدعوى تمهيداً للمحاكمة… كانت مجرد ستار لغرض سياسي خفي”.

قراصنة أتراك يتبنون

في غضون ذلك، أعلنت مجموعة قراصنة أتراك تسمي نفسها Anka Neferler Timi مسؤوليتها عن اختراق الموقع الإلكتروني للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وتعطيله لساعات.

 وأضافت أن هجومها جاء رداً على قرار المحكمة الذي أصدرته أمس الثلاثاء وانتقدت فيه تركيا وطلبت منها الإفراج الفوري  عن المعارض صلاح الدين دميرتاش.

وقال فريق القراصنة إنه متطوع للدفاع عن النظام التركي، وتبنت المجموعة على تويتر الهجوم السيبراني وطالبت المحكمة بالاعتذار عن الحكم.

وكانت نفس المجموعة قد أعلنت في وقت سابق إنها استهدفت مواقع حكومية يونانية عندما تصاعد التوتر بين الحكومتين في أثينا وأنقرة.

أردوغان يندد بالحكم

وندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدعوة المحكمة للإفراج الفوري عن المعارض الكردي البارز بعدما قضى أربع سنوات في السجن.

واعتبر أردوغان الحكم الأوروبي “سياسيا” لكونه أصدر قبيل استنفاذ المحكوم عليه كافة طعونه القضائية أمام المحاكم التركية.

و وصف الرئيس التركي الحكم بـ “مليء بالمعايير المزدوجة والنفاق”، وقال إن على المحكمة أن “تعرف عمّا تدافع، إنها تدعم إرهابيا”.

 وأضاف “إنه (دميرتاش) مذنب في عيون أمّتنا لا بسبب معتقداته السياسية بل لأنه فشل في النأي بنفسه عن الجماعات الإرهابية التي كانت مسؤولة عن قتل العشرات.”

وأدين دميرتاش بنشر الدعاية “الإرهابية” في 2018 ويواجه اتهامات أخرى قد يحكم عليه بالسجن بسببها لمدة تصل إلى 142 عاماً.

وقاد المعارض ( 47 عاما )حزبه، حزب الشعوب الديموقراطي، إلى البرلمان لأول مرة في 2015 ونافس أردوغان في انتخابات 2016 الرئاسية. وحلّ ثالثاً بحصوله على 10 في المئة من الأصوات.

المصدر: وكالات