القاهرة – نورث برس
أثارت قوانين استخراج الإقامة للاجئين السوريين في مصر، مؤخراً، استياء كثير من اللاجئين السوريين.
وطالب عدد من السوريين المتواجدين في مصر، في الأيام الماضية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، السلطات المصرية، بتسهيل إجراءات استخراج الإقامة وتجديدها للطلبة ومن تنطبق عليهم الشروط.
وكان مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية، محمد البدري، قد قال في تصريحات صحافية سابقة، إن “عدد الضيوف السوريين المُسجَّلين رسمياً في مصر يبلغ 137 ألفاً.”
وأشار البدري، والذي يشغل منصب المندوب الدائم بجامعة الدول العربية، إلى أن العدد الحقيقي يقدر بـ550 ألف سوري، بنسبة 10% من اللاجئين السوريين في باقي الدول.
واشتكى عدد من اللاجئين السوريين، من صعوبات تواجههم في قسم جوازات السادس من أكتوبر، وهي المنطقة التي تشتهر بكثافة وجود السوريين بها بشكل لافت.
وشرح لاجئ سوري، يقيم في السادس من أكتوبر، منذ تسع سنوات تقريباً، وينحدر من غوطة دمشق، تعقّد الإجراءات بشكل غير مسبوق في إدارة الجوازات بالمدينة.
وقال إن “الأمور كانت تسير بشكل أيسر، لكنّ الآن هناك تعنت من قبل المسؤولين بقسم الجوازات، يعيق تجديد الإقامة.”
وأضاف اللاجئ، أنه اعتاد على التجديد بالقسم ذاته، لكنّ هذه المرّة طُلب منه التوجه لمحافظة أخرى، ومنها لمحافظة ثالثة، دون أن يجد سبيلاً لقضاء مصلحته.
وأشار إلى أن “هناك تدقيق أوسع من ذي قبل، يعاني منه اللاجئون في الإدارة ذاتها بشكل خاص”، على حد قوله.
وقال مصدر قانوني (فضل عدم ذكر اسمه) لنورث برس، إن تلك الصعوبات في طريقها للحل، بعد أن تم التواصل مع المعنيين لحل ما يواجهه السوريون، من صعوبات في إدارة الجوازات.
واكتفى المصدر، بالقول إن “المسؤولون وعدوا بتذليل الصعوبات، ولا أستطيع الحديث عن التفاصيل في الوقت الحالي.”
وقال عصام حامد، محامي مصري مختص بشؤون اللاجئين، لنورث برس، إن “الإجراءات لم تتغير، وأن التكدس هو السبب الرئيسي في المشكلة.”
وأضاف المحامي المصري: “مع تزايد الأعداد تكون الإجراءات أصعب، لا سيما من ناحية التكدس، لكن أؤكد أن الإجراءات لم تتغير.”