شكاوى ومخالفات بحق فرن بريف كوباني بسبب تدني جودة الخبز

كوباني – نورث برس

يتعرض فرن بريف كوباني الغربي، شمالي سوريا، لشكاوى متكررة من السكان تتبعها مخالفات من مديرية التموين بسبب تدني جودة الخبز المنتج منذ أكثر من شهر.

وينتج فرن قرية بيندر، 20 كم غرب المدينة، والذي افتتح قبل عامين، 6500 ربطة خبز يومياً، حيث يوزع الخبز عبر معتمدين على 45 قرية في ريف كوباني الغربي.

خبز غير ناضج

وقال أورهان محلي (34 عاماً)، وهو من سكان قرية قورا بريف كوباني الغربي، إن الخبز الذي يصل لقريتهم “ذو جودة سيئة، فالخبز سميك وإما يكون غير ناضج أو محروقاً.”

وأشار “محلي” إلى أن رائحة الحموضة تفوح من الخبز بالإضافة إلى تفتته وعدم صلاحيته بعد ساعات قليلة من وصوله إلى المنازل.

لكن سكاناً من قرى بريف كوباني الغربي ذكروا أن الخبز الذي ينتجه فرن قرية بيندر كان “أسوأ حالاً” قبل عدة أشهر، إذ تم تحسينه قليلاً بعد شكاوى من السكان، إلا أنه مازال ذا جودة متدنية مقارنة مع الخبز المنتج في قرى ومناطق مجاورة.

وتم مخالفة الفرن منذ تاريخ افتتاحه مرتين بسبب رداءة الخبز المنتج، إذ تم تغريم صاحبه للمرة الأولى بمبلغ 25 ألف ليرة، بينما تم تغريمه مؤخراً بـ 50 ألف ليرة، بعد ورود شكاوى من القرى الغربية، بحسب مديرية التموين في كوباني.

ويعمل في مدينة كوباني وريفها 15 فرناً عاماً، تدعمها الإدارة الذاتية بمادة الطحين والخميرة والأكياس، بالإضافة إلى فرن واحد لإنتاج الخبز السياحي.

ويبلغ سعر ربطة الخبز العادي (1050غراماً)، 110 ليرات سورية، حيث يقوم المعتمد ببيعها للسكان بـ125 ليرة، بعد إضافة أجرة توصيل، بينما يبلغ سعر ربطة الخبز السياحي (700غرام)، 300 ليرة سورية.

ويرى “محلي” أن على الجهات المشرفة على عمل الأفران “تفعيل الرقابة” لمتابعة جودة الخبز المنتج.

“علف للحيوانات”

وقال عدنان مستي (43 عاماً)، وهو من سكان قرية بيندر، إن الخبز لا يعود صالحاً للأكل بعد مرور يوم واحد على إنتاجه، “يجب رميه أو استخدامه كعلف للحيوانات.”

وتساءل “مستي” عن سبب رداءة الخبز في قريته مقارنة مع القرى الأخرى، “الخبز الذي ينتج في أفران قريتي زيرك وقناية جنوب كوباني أفضل من خبز قريتنا.”

وقبل أيام طالب سكان قريتي دولى وسوسان بنقل مخصصاتهم من فرن قرية بيندر إلى مدينة كوباني بسبب تدني جودة الخبز الواصل إليهم.

وذكر “مستي” أنه يرى أحياناً خيوطاً وأوساخاً ضمن أرغفة الخبز التي يشتريها.

ويعمل سبعة عمال في فرن قرية بيندر بمعدل عشر ساعات يومياً لتأمين احتياجات القرى الغربية.

لكن شيرناس علي (23 عاماً)، وهو صاحب فرن قرية بيندر، أرجع رداءة نوعية الخبز إلى أن المعتمدين يقومون بتحميل نحو ألف ربطة خبز معاً، ما يؤدي لتكديس الخبز في السيارة التي تجوب عدة قرى لإيصال الخبز إليها.

وقال إن تكديس الخبز الساخن في السيارة يتسبب بحموضته.

ويقوم كل معتمد باستلام كميات الخبز من الفرن وتوزيعها على خمس قرى وسطياً.

كما أن لقلة خبرة العمال في الفرن تأثير على إنتاج الخبز، حيث أنهم لا يمتلكون خبرة كافية باستثناء عامل واحد للعجن يعمل منذ عامين.

“فعدم استمرار العمال أنفسهم بالعمل في الفرن يجبرنا على الاعتماد على عمال يفتقدون الخبرة”، بحسب “علي”.

وبحسب صاحب الفرن، فإن الطحين “الأسمر” الذي يصله من مطحنة قرية روفي جنوب كوباني يؤثر على جودة الخبز، إلى جانب رداءة المازوت المستخدم في تشغيل الحراقات.

إعداد: فتاح عيسى- تحرير: سوزدار محمد