دمشق – نورث برس
أثار نفي عمر الشالط رئيس غرفة زراعة دمشق، مؤخراً، صحة ما نسب إليه حول تصدير الكلاب والقطط بغرض الاستهلاك البشري، استياء واستنكار سوريين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال “الشالط” في تصريحات إذاعية: إن “القطط والكلاب والسلاحف السورية تصدر إلى فيتنام وأن جزءاً منها يصل إلى الصين وهي مطلوبة للأكل.”
ولكن رئيس غرفة زراعة دمشق عاود ونفى قوله السابق، وشدد على أنه لم يذكر أبداً أن التصدير لأن الكلاب والقطط “مطلوبة للأكل، بل يتم تصديرها للزينة.”
وأشار إلى أن دور غرفته ينحصر في منح “شهادة المنشأ”، أما التصدير فيمر عبر وزارتي الزرعة والاقتصاد إضافة إلى الجمارك والحجر الصحي الزراعي.
ولكن نفي “الشالط” لم يقنع السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، ولم يمنعهم من التهكم، واستنكار الحال التي وصلت إليه الأوضاع في سوريا.
وكتب أحد رواد التواصل الاجتماعي، “حتى الحيوانات لم تسلم منكم، اتركوها بحالها.”
واعتبر عبد الرحمن عمر، (اسم مستعار) أن “الأنكى في نفي “الشالط” قوله: إنها “تصدَّر للزينة إضافة إلى السلاحف طبعاً.”
وقال سوري آخر: إن “النظام يصدر حتى القطط والكلاب ليُحصّل الدولار، ويستر عورة إفلاس الخزينة، بل ويتفاخر، بأن صادرات سوريا من القطط والكلاب، وحتى أرجل الدجاج، وصلت إلى فيتنام والصين.”
وحسب ما نشر بخصوص بيانات رئيس غرفة زراعة دمشق، فإن “حجم التجارة الخارجية السورية من المنتجات الزراعية والحيوانية خلال عشرة أشهر هو 175 مليار ليرة سورية، أي أكثر من 60 مليون دولار، من بينها تجارة الكلاب والقطط.”
كما عبّرت العديد من جمعيات رعاية الحيوانات والمهتمين بالحيوانات الأليفة في سوريا عن استيائهم من تصريحات “الشالط”.
وقال رئيس غرفة زراعة دمشق: “تم تصدير الأرانب، وطيور الزينة إلى الكويت وقطر، والكلاب والقطط إضافة للبلدين السابقين إلى تايوان واليابان، وأسماك الزينة (نحو 24 ألف سمكة) إلى العراق وليبيا، والسلاحف إلى تايوان.”
وقال فؤاد المسرة (اسم مستعار) إن “النظام يعمل على اغتنام فرصة التصدير. 300 شاحنة سورية دخلت السعودية في يوم واحد، بعد سماح الرياض بدخول الإنتاج السوري مباشرة، ومنح فيزا للسائقين والشاحنات السورية.”
وأشار إلى أن وزارة التجارة التي منعت تصدير أوراق الغار، “لا ترى بارتفاع اللحوم وتشهِّي السوريين لها، أي ضرورة لوقف تصدير (العواس السوري) للسعودية والإمارات.”
وأضاف: “بينما يعد التطرق إلى مقايضة النظام غذاء السوريين بمنتجات وأسلحة مع روسيا وإيران، نكته سمجة على حياة السوريين.”
وكانت الحكومة السورية واللجنة الاقتصادية قد أصدرتا في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، توصية بمنع” تصدير أوراق الغار المطلوبة للصناعات العطرية والدوائية بالخارج.”
ولم يأت المجلس “الموقر” واللجنة المتخصصة بذكر على تصدير أساسيات معيشة السوريين وتركهم يعيشون بالجوع والحاجة والغلاء، بحسب “المسرة”.