نادي الجهاد الرياضي يحي ذكرى لاعبيه في مدينة قامشلي

قامشلي – نورث برس

أحيا نادي الجهاد الرياضي بالتعاون مع شيوخ ووجهاء من مدينة قامشلي، أمس الثلاثاء، ذكرى ضحايا النادي الذين فقدوا حياتهم في حوادث سير متكررة أثناء تنقلهم في الدوري السوري، في مجمع الكلاسيكو الرياضي وسط المدينة.

وحضر مراسم الاستذكار عدد من شخصيات مجتمعية ورياضية ولاعبون قدامى في النادي نجوا من الحوادث التي تعرض لها الفريق.

وتعرض النادي لأكثر من ستة حوادث سير هددت مسيرة النادي في الدوري السوري، وقع أولها في عام 1986 في دمشق، وثانيها عام 1988 بين مدينتي الرقة وتل تمر، وفي العام التالي وقع حادث بين مدينتي حمص وحماة، عندما كان النادي متجهاً لملاقاة نادي الكرامة وتوفي السائق.

وبدأ الاستذكار بالوقوف دقيقة صمت على أروح “شهداء نادي الجهاد”، تلاها إشعال الشموع بجانب صورهم، ليقدم بعدها كوادر النادي فقرات رياضية متنوعة تعكس الرياضات التي يتبناها النادي.

وقال جورج خزوم، أحد مؤسسي نادي الجهاد لنورث برس، إن “شهداء النادي” قدموا حياتهم في سبيل قميص النادي، “وكانوا ولا يزالون فخراً لكل أبناء مدينة قامشلي.”

وفي عام 1991 تعرض النادي لحادث على طريق حمص- طرطوس، توفي إثره خمسة أعضاء، بينهم المدرب عبود اسكندر والسائق آنذاك والحارس عبد الغني عتوقة والممرض بيديك دونو والإداري سعيد حسين.

وفي عام 2002، وقع الحادث الذي رحل على إثره اللاعب هيثم كجو بعد انفجار الإطار الأمامي للسيارة التي أقلت الفريق على بعد 20 كيلو متر من مدينة دير الزور، ما أدى إلى انقلاب السيارة عدة مرات.

وقال الدكتور ريبر مسور، رئيس مجلس إدارة نادي الجهاد في حديث لنورث برس، إن النادي تعرض لعدة حوادث خسر الكثير من كوادره على إثرها، نتيجة قلة اهتمام المسؤولين بالرياضة السورية.

وأضاف أن النادي يعاني إلى الآن من صعوبات كبيرة تحدّ من المشاركات على مستوى سوريا، نتيجة نقص الإمكانات المادية والدعم المقدم له من قبل المؤسسات الحكومية المعنية بالرياضة والدوري السوري.

واختُتم الاستذكار بمباراة استعراضية بين اللاعبين القدامى للنادي والذين نجو من حوادث السير التي تعرض لها النادي.

ويعد نادي الجهاد الرياضي لوحة فسيفسائية قل نظيرها في الأندية السورية، كون لاعبيه وكوادره يمثلون أطياف وقوميات شمال شرقي سوريا من كرد وعرب وسريان وأرمن.

إعداد: ريم شمعون – تحرير: عكيد مشمش