“الرجل الذي باع ظهره” فيلم عن شاب سوري مرشح لجائزة الأوسكار

نورث برس

“الرجل الذي باع ظهره” هو الفيلم الطويل الخامس للمخرجة الفرنسية – التونسية كوثر بن هنية الذي حاولت فيه دمج الفن بالمعاناة، وعرض في مهرجان قرطاج السينمائي بنسخته الحادية والثلاثين.

وانطلقت فعاليات المهرجان يوم الجمعة الفائت، بعرض مجموعة من الأفلام القصيرة مستوحاة من أعمال حازت جوائز وتقديرات بداية من العام 1966 وحتى 2019.

ويروي الفيلم قصة إنسانية عن شاب يدعى “سام” لم يولد في “الجهة المناسبة من العالم.” وهو شاب سوري هرب من بلده لاجئاً إلى لبنان تاركاً خلفه حبيبته.

وسعياً منه للقاء حبيبته عقد صفقة مع فنان شهير، يتيح له وشم ظهره وعرضه كلوحة فنية تباع في مزاد علني، لقاء السفر إلى بلجيكا حيث تعيش حبيبته.

وبسبب الصفقة يعيش “سام” الذي يجسد دوره الممثل “يحيى مهايني” حالة من فقدان الحرية ويعيش في دوامة من العذاب الداخلي.

واستلهمت المخرجة فيلمها من أعمال الفنان البلجيكي المعاصر “ويم ديلفوي” الذي أقدم على وشم ظهره وعرضه للبيع.

وقالت المخرجة في مقابلة لوكالة فرانس برس: “البضائع يمكن أن تنتقل بحرية في العالم ولكن ليس الأفراد، حتى عندما يتعرضون لأبشع أشكال الاضطهاد.”

وتنتمي المخرجة لجيل السينمائيين التونسيين الشباب، الذين اتجهوا لخوض تجربة فريدة في نقل القضايا المجتمعية والسياسية التي تعتبر محظورة منذ زمن طويل.

وولدت المخرجة في 27 آب/أغسطس 1977 وسط تونس، ودرست السينما واتجهت بعدها للاستقرار في العاصمة الفرنسية باريس.

وتابعت بن هنية ورشة كتابة لمدة سنة في المدرسة الوطنية العليا لمهن الصورة والصوت (فيميس) ونالت درجة الماجستير البحثية.

ورشح الفيلم لجائزة مهرجان أوسكار في دورته 93 المقرر انطلاقه في نسيان/أبريل القادم بهوليود في الولايات المتحدة الأميركية.

والفيلم من سيناريو وإخراج كوثر بن هنية وبطولة الفنانة العالمية مونيكا بيلوتشي والممثلين السوريين يحيى مهايني وديا إليان، والموسيقى التصويرية من ألحان أمين بوحافة.

وعرض في افتتاحية مهرجان قرطاج الفيلم القصير “المصباح المظلم في بلاد الطرنني” للمخرج التونسي طارق خلادي، وهو اقتباس حر عن قصة “المصباح المظلم.”

وفيلم “الوقت الذي يمر” للمخرجة سنية الشامخي، وأجوائه مقتبسة من فيلم “شمس الضباع” للمخرج رضا الباهي.

كما عرض فيلم “على عتبات السيدة” لفوزي الشلي، وينطلق الفيلم من فيلم “السيدة” وتكمن طرافته في أن البطولة أسندت لصاحب الفيلم الأصلي محمد الزرن رفقة الممثل هشام رستم.

وعرض أيضاً في حفل الافتتاح فيلم “الماندا” لهيفل بن يوسف، وهو عمل مستوحى من فيلم يحمل العنوان نفسه للمخرج السنغالي عصمان صمبان.

ويحمل الفيلم الخامس عنوان “سوداء 2” للمخرج حبيب المستيري، وهو عمل مستوحى من فيلم “عصمان صمبان” الحائز على أول تانيت ذهبي لأيام قرطاج السينمائية سنة 1966.

إعداد: سلام حسن – تحرير:  محمد القاضي