إسطنبول – نورث برس
رفضت المشافي التركية، قبل يومين، استقبال لاجئ فلسطيني سوري فقد بصر إحدى عينيه.
ويواجه اللاجئون الفلسطينيون السوريون ظروفاً اقتصادية ومعيشية صعبة، في ظل عدم حصولهم على الوثائق الرسمية، التي تتيح لهم دخول المشافي والمراكز الصحية لتلقي العلاج.

وذكرت مصادر محلية مهتمة بأوضاع اللاجئين السوريين في تركيا، أن المشافي تحججت بعدم امتلاكه بطاقة الحماية المؤقتة الخاصة بالسوريين “الكملك”.
ووجهت المصادر والمقربين من اللاجئ الفلسطيني السوري ويدعى “فراس عبد القادر”، نداء استغاثة للمنظمات الدولية والإنسانية في تركيا، للمساهمة في تكاليف عمليتين جراحيتين لاستعادة بصر إحدى عينيه.
وأشارت المصادر إلى أن تكاليف العلاج تبلغ قرابة 3 آلاف دولار أميركي.
وقال مصدر على اطلاع بوضع اللاجئ الفلسطيني السوري، في اتصال هاتفي مع نورث برس، إن “عبد القادر فقد بصره على الأراضي التركية، ولا يحق له العلاج في مشافي الدولة لعدم امتلاكه بطاقة الإقامة (الكملك).”
وكان “عبد القادر” قدّم أوراقه الثبوتية في مدينة إزمير، على أنه لاجئ فلسطيني من سوريا، وهو من أبناء مخيم اليرموك”، بحسب المصدر.
وأشارت مصادر مهتمة بأمور اللاجئين الفلسطينيين إلى أنه قدّرت أعداد من يحمل الوثائق السورية على الأراضي التركية بنحو 10 آلاف لاجئ.
وأضافت المصادر أنهم يتوزعون على مدن إسطنبول وغازي عنتاب وكلس وهاتاي ومرسين، ويعنانون من ظروف صعبة للغاية.
وأعلنت مصادر حقوقية، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أن السلطات التركية تحتجز لاجئاً فلسطينياً سورياً، منذ أكثر من شهر تقريباً، في مطار إسطنبول. محذرين من ترحيله إلى أي بلد آخر.
وتعاني قرابة 2400 عائلة فلسطينية سورية، حسب إحصائيات “مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا”، أوضاعاً معيشية وقانونية صعبة، منهم 400 عائلة لا تملك بطاقة الحماية المؤقتة (كمليك) في تركيا، وهم محرومون من العلاج والعمل والتعليم.