مطالبات بإغلاق المدارس في مناطق الحكومة السورية بعد ارتفاع إصابات كورونا
دمشق – نورث برس
طالب إليان مسعد استشاري أمراض الهضم في المشفى الفرنسي بدمشق، مؤخراً، بإغلاق المدارس حتى العاشر من كانون الثاني/ يناير القادم.
وقال “مسعد” لنورث برس: إنه لا بد من إغلاق المدارس، بعد أن وصلنا للذروة، لكسر المنحى الآخذ بالارتفاع في إصابات كورونا.”
سجلت سوريا مستوى مرتفعاً بشكل كبير بتاريخ 20/12/2020، في إصابات كورونا، قياساً إلى متوسط عدد الإصابات مؤخراً.
وبلغت حصيلة الإصابات المسجلة لدى وزارة الصحة السورية أكثر من عشرة آلاف، في وقف لا يزال الاستهتار سيد الموقف من حيث التجمعات وطوابير الخبز والمحروقات في دمشق وغيرها.
وتزايدت حالات الإصابة المسجلة بفيروس كورونا في مدارس تديرها الحكومة السورية، لتصل إلى /399/ إصابة الشهر الماضي.
وقالت هتون الطواشي، مديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية السورية حينها، إنه “يوجد /399/ حالة في كل المحافظات, منها /205/ طلاب و/194/ معلماً وإدارياً ومن كوادر الصحة المدرسية.”
ورغم العدد المسجل في المدارس للإصابات، شدد دارم طباع وزير التربية السوري على أنه “لا نية لإغلاق المدارس، واستمرار العملية التعليمية يخفف انتشار كورونا.”
واعتبر “طباع” أن “وجود الطلاب في مدارسهم، أقل خطورة من تواجدهم في منازلهم وأحيائهم ضمن بيئات مغلقة.”
وذكرت بيانات وزارة” الصحة السورية” أمس الاثنين، أن إجمالي الإصابات المسجلة حتى الآن ارتفع إلى 10318 شفيت منها 4835 وتوفيت 621 حالة، و4862 حالةً نشطة.
وقد حفلت صفحات الفيس خلال الأيام القليلة الماضية بأخبار تزايد إصابات كورونا، في مناطق الحكومة السورية.
وكتب منصور شبلي (اسم مستعار): “أيها السوريون لا لقاح يرد عنكم الإصابة، ولا حكومة تساعدكم، فتخفف من الازدحام، والقطاع الصحي والأيادي البيضاء تعمل بأقصى قدراتها.”
وأضاف: “الوباء انتشر بيننا اعقلوها وتوكلوا..، الكمامة والتعقيم والنظافة، واجتناب الازدحام قدر الإمكان.”
وأعرب محي الدين عيسى مدير مشفى الدريكيش في طرطوس، عن خشيته من تصريحات صحفية نشرت السبت، من “تدهور الوضع مع استمرار تضاعف أعداد الإصابات.”
وقال اسكندر عمار مدير مشفى الباسل بطرطوس: إن “القدرة الاستيعابية للمشفى محدودة وإذا استمرت حالة الاستهتار والفوضى قد نصل لوضع كارثي.”
وأشار إلى أن “معظم الحالات التي تراجع المشفى متأخرة حيث نسبة الأكسجة تصل إلى ٤٠ _٥٠ بالمئة، وبالتالي نسبة الشفاء لهذه الحالات منخفضة وشفاؤها يحتاج لوقت طويل.”
وكانت وزارة الصحة السورية وجهت في 30 من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، مديري الصحة والهيئات العامة في المستشفيات للانتقال للعمل ضمن خطة الطوارئ B وإيقاف العمليات “الباردة”، مع استمرار العمل بالنسبة للحالات الإسعافية والجراحية الخاصة بالأورام.
واتخذت الحكومة السورية في الـ14 من هذا الشهر، إجراءات جديدة للحد من انتشار فيروس كورونا، عبر فرض ارتداء الكمامة في المؤسسات الحكومية، للعاملين والمراجعين، ولمستخدمي وسائط النقل الجماعي، ومرتادي الأسواق.