لاجئون سوريون في تركيا يشتكون من سماسرة حجز المواعيد لتحديث البيانات
إسطنبول – نورث برس
اشتكى عدد من اللاجئين السوريين، في الآونة الأخيرة، من مشكلة حجز المواعيد لتحديث بياناتهم لدى دوائر الهجرة التركية في المدن التي يقطنون فيها، من تسلط “السماسرة” وسط غياب أي جهة رقابية رادعة.
وأشار اللاجئون إلى وجود تعاون بين بعض الموظفين الأتراك في هذه الدوائر، وبين هؤلاء السماسرة أو الوسطاء.
وتقول إحصاءات رسمية تركية، إن نحو 4 ملايين لاجئ سوري يعيشون في تركيا.
وقال أحد اللاجئين السوريين، لنورث برس، إن “المشكلة لا تقتصر على سيستم مدينة تركية بعينها، بل يشمل الأمر الكثير من المدن الأخرى.”
وأضاف أنه “في إسطنبول على سبيل المثال نواجه مشكلة في تحديث البيانات، لنجد أنفسنا مضطرين للجوء إلى السماسرة، وفجأة نجد أنه تم حجز الموعد اللازم بكل سهولة ويسر، بعد دفع مبلغ مالي، والمقدر بـ 200 ليرة تركية للسمسار”.
وشن إعلامي تركي، هجوماً ضد اللاجئين السوريين في تركيا مؤخراً، مدعياً أنهم يحصلون على ميزات لا يحصل عليها المواطنون الأتراك.
ويقول لاجئ سوري آخر، لـنورث برس، إنه حاول نقل بطاقة الحماية المؤقتة (الكملك) لابنته من مدينة إلى أخرى، وعندما توجه إلى دائرة الهجرة المختصة في منطقة “بيازيد” في إسطنبول، رفض الموظف استقباله دون حجز موعد مسبق.
وأشار اللاجئ السوري إلى أنه “بعد معاناة طويلة مع سيستم الحجز، وفشل الأمر مراراً وتكراراً، توجه إلى أحد السماسرة”، الذي حجز له موعداً وبسرعة بعد حصوله على “مبلغ متفق عليه”.
وأعرب اللاجئون السوريون عن استغرابهم من هذا الأمر، خاصةً وأن السلطات التركية أكدت مؤخراً أن على اللاجئين السوريين تحديث بياناتهم، سواءً في دوائر الهجرة أو في دوائر النفوس مكان إقامتهم.
وقال قيس الحسن، ناشط حقوقي لنورث برس، إننا “طالبنا كثيراً الأجسام السورية المعارضة، بضرورة التنسيق مع الحكومة التركية لضبط الأمر، ورغم كل الجهود المبذولة إلا أنها ما تزال خجولة ولا تصل للمستوى المطلوب”.
ودعا “الحسن” السلطات التركية “للتحرك ووضع حد لظاهرة السماسرة، التي تستغل حاجة اللاجئ السوري.”