استنفار لخلية الأزمة في طرطوس لمواجهة كورونا وسط استمرار طوابير الخبز والوقود

طرطوس ـ نورث برس

أجبر تزايد حالات الإصابة بكورونا، مؤخراً، في المحافظات السورية، وفي مقدمتها طرطوس، خلية الأزمة في المحافظة على الاستنفار العام، وسط تواصل استمرار طوابير التجمعات على الخبز والوقود.

وقال حيدر مرهج أمين عام محافظة طرطوس، لصحيفة “الوطن” غير الرسمية، إن “خلية الطوارئ المركزية لمكافحة كورونا استنفرت اعتباراً من اليوم الاثنين.”

وأشار مرهج إلى أن “محافظ طرطوس أصدر أمراً لإيقاف نشاط الفعاليات الرسمية والمجتمعية مؤقتاً.”

وقال اسكندر عمار مدير عام الهيئة العامة لمشفى الباسل في طرطوس: إن “جناح العزل في الطابق الرابع بالمشفى ممتلئ بنسبة 95 بالمئة.”

وأشار مصدر محلي لنورث برس إلى أن “الفقر المدقع يدفع الناس للخروج والمغامرة بالإصابة لكل الجوائح والأمراض من أجل العمل والاستمرار بالحياة.”

وشدد على أنه “أمام معادلة الجوع كل شيء مباح، وللحصول على الرغيف لا بد من الطوابير، وللحصول على الوقود لا بد من تجمهر الناس، والكمامة لن تشكل عازلاً ناجعاً.”

وأشار إلى انتشار الفيروس بالوسط الطبي، “ما هو إلا دليل على خلل في الإجراءات الاحترازية من انتشار الفيروس.”

وقالت هنادي رمضان (اسم مستعار)، وهي موجهة تربوية في مديرية تربية طرطوس، إن “أي إجراء يتخذ بدون حل مشكلة الطوابير في سوريا، يعتبر عديم النفع.”

وأضافت: “مادامت خدمات الكثير من المؤسسات تعتمد على الكهرباء، فهذا بالضرورة سيؤدي لتجمع المراجعين بأوقات محددة وقصيرة جداً.”

إعداد: شهاب الأحمد ـ تحرير: إحسان الخالد