مرضى في ديرك يواجهون صعوبات بعد ارتفاع أسعار الأدوية

ديرك – نورث برس

يقول ذوو مرضى في مدينة ديرك (المالكية) وريفها، أقصى شمال شرقي سوريا، إنهم باتوا عاجزين عن شراء كامل الوصفة الطبية لمرضاهم بعد ارتفاع أسعار الدواء لأكثر من أربعة أضعاف أحياناً.

وقالت قمرية علي (60 عاماً)، وهي من سكان ريف ديرك، لنورث برس، إنها لا تتمكن من شراء دواء السكري بانتظام.

وأضافت: “كما كنت أشتري قطرة دواء لعينيّ بـ 500 ليرة، لكنها تباع الآن بـ 2500 ألف ليرة.”

ويحتاج معظم المرضى من كبار السن إلى أكثر من صنف واحد لأدوية يستعملونها باستمرار.

وقال نزير حسن (70 عاماً)، وهو مريض قلب من سكان ديرك، إنه كان يشتري دواء ضغط القلب قبل نحو شهر بـ 1400 ليرة سورية، لكن ثمنها وصل الآن إلى 4400 ليرة.

وأضاف: “لم يعد هناك صنف من الدواء إلا وارتفع سعره، حتى المميّعات وأدوية خفض الشحومات.”

وعلى الرغم من أن مشفى الشعب في مدينة ديريك يضمُّ عيادات خارجية وداخلية بأجور معاينة رمزية، إلا أن المريض يبقى يعاني من تكاليف شراء الأدوية وبعض الفحوصات خارج المشفى.

بينما يفضّل آخرون التوجه إلى العيادات الخاصة حيث يثقون بهذا الطبيب أو ذاك.

وجلب حمدين عمر (60 عاماً)، وهو ربُّ عائلة من ديرك، حفيدته التي أصيبت بتسمم إلى طبيب الأطفال ودفع 11500 ليرة سورية ثمن وصفة الدواء.

كما دفع خمسة آلاف ليرة أجرة المعاينة وألفاً أخرى أجرة حقن الطفلة المريضة حقنتين.

وقال “عمر” لنورث برس، إن ثمن عبوة حليب الأطفال الصغيرة التي تكفي الطفل ليومين أو ثلاثة أيام، يتراوح بين ثلاثة آلاف وستة آلاف ليرة.

وأضاف أن 20 أو 30 ألف ليرة شهرياً لتأمين الحليب لطفل، هو مبلغ كبير بالنسبة لذوي الدخل المحدود ويؤثر على احتياجاتهم المعيشية الأخرى.

وتستورد مستودعات الأدوية في المنطقة حليب الأطفال من العاصمة دمشق أو من إقليم كردستان العراق.

وتتراوح أسعار أصناف حليب الأطفال التي ترتبط بصرف الدولار مباشرةً بين خمسة آلاف و12 ألف ليرة سورية.

ويقتصر الدعم الحكومي على أصناف محددة، مثل نان وكيكوز وسيليا، ما يوفر سعراً مستقراً لها، بحسب صيادلة في ديرك.

وقال أنس عبدالكريم، وهو صيدلي في ديرك، لنورث برس، إن أسعار الأدوية ارتفعت إلى نحو /400/ بالمئة بعد تخفيض الحكومة السورية دعمها لشركات الدواء.

وأضاف أن شركات الأدوية كانت تحصل من الحكومة على الدولار الأميركي بسعر 400 ليرة سورية، لكنها تشتريه الآن بـ 1200 ليرة، وهو نصف سعر السوق السوداء.”

وأشار “عبد الكريم” إلى أنه يحاول خفض نسبة من ثمن الدواء لبعض من يشتكون من عدم قدرتهم على تأمين ثمن احتياجاتهم من الأدوية أو إعطائهم صنفاً بديلاً بسعر أرخص، بحسب قوله.

إعداد: سولنار محمد – تحرير: حكيم أحمد

https://youtu.be/MaEgck0IkXs