سكان شمالي حسكة يخرجون في احتجاجات تنديداً بالهجمات التركية

تل تمر – نورث برس

خرج المئات من سكان بلدة تل تمر شمالي مدينة حسكة، الأحد، في احتجاجات تندد بهجمات تركيا وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها، المستمرة على مناطق شمال وشرقي سوريا.

وتشهد مناطق (عين عيسى وتل تمر وأبو راسين) هجمات مستمرة منذ نحو شهر من قبل الجيش التركي والفصائل المعارضة، رغم وجود اتفاق موقع بين روسيا وتركيا أواخر العام المنصرم، يتضمن وقف إطلاق النار.

وانطلقت الاحتجاجات من أمام مؤسسة تعنى برعاية عوائل ضحايا المؤسسات المدنية والعسكرية في البلدة، وصولاً إلى الطريق الدولي M4.

وحمل المحتشدون أعلاماً للمؤسسات المدنية والأحزاب السياسية والتنظيمات النسوية، بالإضافة للافتات تندد بالهجمات وتطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الانتهاكات التركية المتواصلة، وإخراج الأخيرة من المنطقة.

وندد عبدالرحمن ميرو، إداري في حزب الاتحاد الديمقراطي في كلمة ألقاها أمام المتظاهرون، بالصمت الدولي حيال الهجمات التركية على المنطقة.

وشدد على أن سكان المنطقة “لن يتوانو في مساندة قوات سوريا الديمقراطية، ضد أي تهديد تتعرض له المنطقة.”

ووفقاً للتقرير الشهري الصادر عن مكتب الرصد العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية، فإن تركيا تخرق الاتفاق مع روسيا من خلال الاستهداف المتكرر والمتعمَّد لقرى وبلدات ومواقع محاذية للمناطق الخاضعة لسيطرتها.

وقال إبراهيم القفطان، رئيس حزب سوريا المستقبل، في تصريحٍ سابقٍ لنورث برس، إنهم لم يلمسوا حتى الآن أيَّ جدية من قِبل روسيا والولايات المتحدة في موضوع وقف إطلاق النار في شمال شرقي سوريا.

وأضاف أن السبب يعود إلى أن كلا الطرفين “يسعيان إلى مصالحهما وعلاقاتهما الاستراتيجية مع تركيا.”

إعداد: دلسوز يوسف ـ تحرير: معاذ الحمد