تدابير الوقاية من كورونا في مدارس حسكة تُظهِر “نتائج جيدة”
حسكة – نورث برس
تعتمد مدارس مدينة حسكة وريفها، شمال شرقي سوريا، إجراءات وقائية يقول مشرفون إنها منعت تفشي فيروس كورونا المستجد في المدارس والتي لم تسجِّل أيَّ إصابات حتى الآن.
وبدأ العام الدراسي 2020-2021 في مناطق شمال شرقي سوريا في السابع والعشرين من أيلول/سبتمبر الماضي. ودعت هيئة التربية والتعليم، إلى ضرورة مراعاة كافة القواعد الصحية الوقائية من فيروس كورونا.
وفرضت الإدارة الذاتية في السادس والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، إغلاقاً كليّاً لعشرة أيام في كلٍّ من مدن حسكة وقامشلي والرقة والطبقة للحدِّ من انتشار الفيروس، تبعها إغلاق جزئي استمر لمدة أسبوعين.
وتوقف الدوام المدرسي في هذه المدن خلال فترة الإغلاق الكلي، ليتم استئنافه خلال الإغلاق الجزئي.
ومنذ بداية العام الدراسي الجديد، اعتمدت بعض المدارس نظام “دوام فوجي”، بحيث ينقسم دوام المستوى التعليمي الواحد إلى قسمين صباحي ومسائي، في حين اعتمدت مدارس أخرى نظام الدوام بالتناوب (ثلاثة أيام لكل فوج).
وقالت مرح أحمي، وهي مشرفة صحية في مدرسة سيف الدولة الحمداني الابتدائية، إنهم يقومون بتنظيف الصفوف وتعقيمها لمرتين في الأسبوع، إلى جانب وضع طالب واحد في مقعد مستقل لتطبيق التباعد الاجتماعي.
وفرضت مدارس مدينة حسكة وريفها مع بداية الدوام الدراسي ارتداء الكمامات، إلا أن قيام بعض الأطفال بتبديل الكمامات فيما بينهم وعدم المحافظة على نظافتها دفع المشرفة الصحية لإيقاف توزيعها على التلاميذ.
وأشارت “أحمي” إلى أنهم قاموا بتشكيل لجنة لمتابعة أمور التلاميذ ونظافتهم الشخصية، كما تم تحديد معلمين يراقبون التلاميذ خلال فترة الاستراحة واللعب، “للمحاولة قدر الإمكان من تقليل الاحتكاك فيما بينهم.”
ويبلغ عدد المدارس التابعة للإدارة الذاتية في مدينة حسكة وريفها 270 مدرسة موزعة على المراحل التعليمية الثلاثة، تضمُّ نحو 22 ألف تلميذ وطالب، بحسب إدارة مدارس حسكة.
ويتخوف سكان من أن ينقل أبناؤهم العدوى إلى عائلاتهم، ما يشكل خطراً على المسنيّن والمرضى منهم.
وسجلت مدينة حسكة، أمس السبت 15حالة إصابة بالفيروس، بحسب ما أعلنته هيئة الصحة في الإدارة الذاتية.
ويفضِّل أمين عبدالقادر (49 عاماً)، وهو والد أحد التلاميذ، إرسال طفله إلى مدارس تابعة للإدارة الذاتية، نظراً لقلّة أعداد الطلاب ضمن الصف الواحد، مقارنةً مع أعداد الطلاب الكبيرة جداً في مدارس تابعة للحكومة السورية.
وقال “عبد القادر” لنورث برس إن عدد التلاميذ في بعض المدارس الحكومية يصل لنحو 90 تلميذاً في الصف الواحد.
لكنه رغم ذلك لم يُخفِ خشيته من نقل الطلاب للفيروس إلى عائلاتهم، إذ يحتمل إصابتهم نتيجة احتكاكهم أثناء اللعب.
وقال محمد الأحمد، الرئيس المشارك لإدارة مدارس حسكة، إنهم استغلّوا فترة الإغلاق الكلي للقيام بتعقيم كامل للمدارس وتنظيفها بشكل جيد.
وأضاف: “بالمقارنة مع المناطق الأخرى، نعتقد أننا نلمس نجاحاً نسبياً للإجراءات المتبعة لدينا.”