دمشق – نورث برس
أثارت حادثة مقتل شاب وإصابة آخر ببلدة شين شمال غرب حمص، أمس السبت، برصاص عناصر حاجز أمني حكومي، ردود أفعال غاضبة في دمشق وسط دعوات لإزالة الحواجز داخل المدن وعلى مداخلها.
وقالت سوزان العلي، وهو اسم مستعار لطالبة في كلية الآداب بجامعة دمشق، إنه “لم يعد هناك مبرر لوجود حواجز أمنية داخل المدن والبلدات وعلى مداخلها.”
وأضافت أن الحواجز الأمنية تحوّلت إلى نقاط “نهب وفرض إتاوات على كلِّ من يعبرها.”
وقالت “العلي” في حديثها لنورث برس: “حادثة شين المؤسفة ستتكرر في دمشق ومناطق أخرى لأنه من غير المنطقي وجود عشرات الحواجز داخل دمشق وفي محيطها مع العلم أن المنطقة آمنة منذ أعوام.”
وكان حاجز تابع لأمن الفرقة الرابعة في بلدة شين شمال غرب حمص قد أطلق، مساء أمس السبت، النار على شابين يستقلون دراجة نارية ما أدى إلى وفاة حسن جيهان، وهو طالب في كلية الهندسة بجامعة البعث لحياته، وإصابة حسن حسن بجروح خطيرة.
وأثارت الحادثة غضباً شعبياً في البلدة، واقتحم الأهالي الحاجز، وطالبوا بإزالته في حين بررت وسائل إعلام موالية للحكومة السورية حادثة إطلاق النار بسبب “عدم توقف الشابين على الحاجز.”
وتساءل عصام الغالب، وهو اسم مستعار لطالب في كلية الطب بجامعة دمشق، عن “عدد الذين يجب أن يموتوا أو يُوقفوا على الحواجز حتى يتم إزالتها؟”
وقال لنورث برس: “من المؤسف جداً أن يتم سفك دم طالب جامعي بحجة عدم الوقوف على الحاجز.”
وأضاف: “أعتقد أن إطلاق النار فعل كيدي، لأن شين بلدة صغيرة وكل شبانها معروفون من قِبل الحاجز، أي أن حادثة القتل هي متعمّدة لغايةٍ في نفس عناصر الحاجز.”
ورأى “الغالب” أن الحواجز أصبحت وسيلةً لمضايقة وتخويف الناس ونهبهم، ودعا إلى إزالتها وترك الناس يتنفسون قليلاً، بحسب تعبيره.