شيوخ ووجهاء عشائر في الرقة يحملون موسكو ودمشق مسؤولية ما يجري بعين عيسى
الرقة – نورث برس
حمل شيوخ ووجهاء العشائر في بلدة المنصورة ومدينة الطبقة، الأحد، القوات الروسية وقوات الحكومة السورية مسؤولية القصف الذي يطال بلدة عين عيسى شمالي الرقة من قبل القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها.
وقال زعيتر الزعيتر شيخ عشيرة “العجيل” لنورث برس، إن “تركيا اعتدت على الأراضي السورية لمرات عدة، ودخلت مسافة أكثر من أربعين كم واحتلت تل أبيض ورأس العين وقبلها احتلت عفرين.”
وتساءل الزعيتر، “أين الدولة السورية مما يجري في عين عيسى حالياً؟! أليس من المفترض أن تقف معنا وتحمي الأراضي السورية؟.”
وشدد شيخ عشيرة “العجيل” على وقوفهم مع قوات سوريا الديمقراطية في وجه “الاحتلال التركي. ومن المفترض أن يقف السوريون جميعاً في صفٍ واحد لإيقاف هذا العدوان المتكرر.”
وتتمركز قوات الحكومة السورية ضمن اللواء/93/ في عين عيسى مع قوات روسية، “ولكنها لم تحرك ساكناً حيال القصف التركي على البلدة”، بحسب سكان في المنطقة.
شرعية الحكومة السورية
اعتبر الشيخ عبد اللطيف الفرج، من وجهاء عشيرة “الناصر”، أن ما تتعرض له عين عيسى في هذه الأثناء من قبل الجيش التركي والفصائل المسلحة “مؤامرة قذرة يقودها مجرمون على الشعب السوري.”
وحمَّل الفرج قوات الحكومة السورية المتمركزة في عين عيسى مسؤولية ما يتعرض له سكان البلدة من قصف وتهجير من قبل القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة.
وتساءل: “أين قوات الحكومة السورية، وأين شرعيتها التي دخلت بموجبها لشمال وشرقي سوريا لحماية حدود الوطن ومحاربة الإرهابيين.”
وقال “الفرج”: إن “الإرهابيين هم ما يسمى عناصر الجيش الوطني الذين دخلوا للأراضي السورية ليقتلوا أبناء شعبهم ويغتصبوا أعراضهم لخدمة أطراف خارجية”، في إشارة منه إلى ارتباط هذه الفصائل بتركيا وعملها لمصلحتها.
وأظهرت فيديوهات انتشرت خلال اليومين الماضيين، عناصر من فصائل الجيش الوطني التابع لتركيا يتوعدون بالدخول لعين عيسى مطلقين صيحات “التكبير”.
ووصف “الفرج” عناصر الجيش الوطني بأنهم “شذاذ آفاق، وأن الغالبية العظمى منهم من بقايا تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ومن بقايا الجيش الحر الذين كانوا يقومون بقتل السكان وتشليحهم”، حسب قوله.
وطالب وجيه عشيرة “الناصر”، شيوخ عشائر الرقة بالاجتماع للنظر بوضع سكان عين عيسى الذين نزحوا باتجاه مدينة الرقة تخوفاً من قصف القوات التركية والفصائل المسلحة.
وأشارت تقارير صحفية، إلى أن سكان بلدة عين عيسى يتخوفون من دخول القوات التركية والفصائل المسلحة، وأن قسماً منهم يتأهب للنزوح باتجاه الرقة وغيرها من المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
“أردوغان عائق للحل”
قال الشيخ عبدالله المضحي وجيه عشيرة البقارة (البكّارة) لنورث برس: “كلما لاحت أفقٌ للحل السوري ـ السوري يتدخل أردغان عسكرياً في المنطقة مهدداً باحتلال المزيد من الأراضي السورية.”
وقال أيضاً: إن “أردوغان صدَّر لنا المشاكل والإرهابيين والأسلحة ونهب خيرات سوريا ومعامل حلب وكان دوماً العائق الأول للحل السوري.”
وأضاف: “نعول على مجلس الأمن الدولي وعلى جامعة الدول العربية للتدخل وإيقاف الهجمات التركية المتكررة على عين عيسى.”
وأشار وجيه عشيرة البقارة أن سكان شمال وشرقي سوريا هدفهم حل مشاكلهم وإيقاف الحرب ليحل الأمن والأمان في المنطقة، حسب تعبيره.
وكان مجلس سوريا الديمقراطية قد عقد سلسلة حوارات ومؤتمرات خلال الشهرين الماضيين في عدة مدن وبلدات في شمال وشرقي سوريا للتباحث حول ايجاد صيغة للحوار السوري ـ السوري مع المعارضة والحكومة السورية.