وفد نمساوي يزور قامشلي و مصادر: المباحثات تمهد لعلاقات رسمية مع الإدارة الذاتية
قامشلي-نورث برس
تباحث وفد نمساوي من الائتلاف الحاكم، السبت، مع مسؤولين من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا الهجوم التركي على المنطقة وملف إنشاء محكمة لمقاتلي تنظيم الدولة (داعش.)
وتألف الوفد الزائر من إيفا جاجكوفيتش، برلمانية عن حزب الحضر، ورينهولد لوباتكا، برلماني عن حزب الشعب المسيحي المحافظ، وتوماس شميدنغر، بروفسور في العلوم السياسية في جامعة فيينا.
وأفاد مصدر من دائرة العلاقات الخارجية أن الرئيس المشارك للدائرة عبد لكريم عمر تباحث مع الوفد النمساوي عدد من القضايا الهامة وعلى رأسها تداعيات أي هجوم أو اجتياح تركي لمناطق جديدة.
وأضاف المصدر أن الجانبين تباحثا حول “مخاطر أي هجمات قد تزعزع استقرار المنطقة و تتسبب بموجات نزوح، عدا ما قد يوفره من فرصة لإعادة انتعاش تنظيم داعش مجدداً.”
وقال المصدر أن مسؤولي الإدارة الذاتية طالبو الوفد الزائر “بتقديم الدعم لمقترح إنشاء محكمة لمحاكمة عناصر(داعش) الذي تم بالاتفاق مع المعهد الأوربي للسلام ويلقى الدعم من عدد من الدول الاوربية حالياً.”
وأضاف أن مسؤولي الإدارة طالبوا أيضا من الوفد الزائر تقديم الدعم من أجل تعويض المتضررين من (داعش)، بما في ذلك تعويض عوائل من فقدوا أبناءهم في مواجهة التنظيم معنويا وماديا.”
وأشار المصدر إلى أن “الوفد النمساوي أبدى دعمه لمقترح إنشاء محكمة ذات طابع دولي لمحاكمة مقاتلي تنظيم (داعش)، على اعتبار أن غالبية الدولة الأوربية لا ترغب باستقبال مقاتلي التنظيم من رعاياهم.”
وأضاف أن الطرفين تباحثا أيضا ملف حل الأزمة السورية وضرورة انضمام ممثلي مناطق شمال شرقي سوريا إلى مفاوضات الحل السورية.
واعتبر المصدر أن “اللقاء كان هاما على اعتبار أنه قد يمهد للبناء علاقات رسمية مع النمسا خاصة وأن لقاء قريبا قد يعقد بشكل افتراضي بين مسؤولي الإدارة الذاتية والحكومة النمساوية.”
و”تباحث الجانب حول المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة لسوريا والصعوبات التي تعترض وصولها حصة شمال شرق سوريا، ولا سيما أن هذه المساعدات تصل عبر أنقرة ودمشق”، وفق المصدر.
وأضاف أن الوفد النمساوي أشار إلى تقديم النمسا دعماً مالياً للأمم المتحدة من أجل توفير لقاح مضاد لكورونا وتخصيص حصة منه لسوريا.
وأشار المصدر أن مسؤولي الإدارة الذاتية شددوا على أن شمال شرقي سوريا سيبقى دون لقاحات كورونا في حال وصلت هذه اللقاحات إلى سوريا عبر دمشق.
وكان الوفد النسماوي قد زار، في وقت سابق اليوم، مخيم واشوكاني لنازحي سري كانيه(رأس العين) للاطلاع على أوضاع المخيم.