مكتب الشؤون الإنسانية في الإدارة الذاتية يدعو الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لوقف الانتهاكات التركية

الرقة- نورث برس

دعا مكتب الشؤون الإنسانية التابع للإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا،السبت، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لوضع حد للانتهاكات المستمرة من قبل تركيا و”مرتزقتها” من استهداف للمدنيين وقطع مياه في حسكة.

وتشهد بلدة عين عيسى شمال الرقة، قصفاً تركياً، منذ فترة، وتجددت الاشتباكات، السبت، على الأطراف الشرقية للبلدة الواقعة شمال الرقة.

وقبل يومين، فقد مدنيان حياتهما، بعد انهيار منزلهما في قرية الجهبل جراء قصف عنيف للقوات التركية على ريف بلدة عين عيسى.

وأعادت القوات التركية، ليل أمس الجمعة، تشغيل محطة علوك بريف سري كانيه (رأس العين) بعد نحو ثلاث أسابيع من إيقافها.

لكن الرئيسة المشاركة لمديرية المياه في حسكة سوزدار أحمد قالت لنورث برس، السبت، إن الوارد المائي من محطة علوك قليل حيث “لا تلتزم القوات التركية بتشغيل المحطة بطاقتها الكاملة”.

وقال مكتب الشؤون الإنسانية في بيان نشره حساب الإدارة الذاتية على فيسبوك إنه على كافة المنظمات الإنسانية تحمل مسؤولياتها والاستجابة لاحتياجات الإنسانية “الطارئة” للمدنيين والنازحين في ظل عدم قدرة المخيمات على استيعاب المزيد من النازحين.

وأشار البيان إلى أن الاعتداءات المستمرة ضد المدنيين ولدت حالة عدم استقرار في المنطقة وتفاقم الوضع الإنساني ما أدى إلى حالات نزوح كبيرة وخلق تحديات إنسانية هائلة لمنطقة ما زالت تعاني من تبعات العملية العسكرية التركية الأخيرة.

وتسببت العملية العسكرية التركية برفقة فصائل المعارضة المسلحة التابعة لها ضد منطقتي سري كانيه وتل أبيض، العام الماضي، بنزوح 300  ألف شخص، بحسب احصائيات الإدارة الذاتية.

ويتخوف النازحون في مخيمات بمناطق شمال شرقي سوريا من اضطرارهم لنزوح جديد هذا الشتاء مع أصوات القذائف التركية التي تسقط على بلدة عين عيسى.

واعتبر مكتب الشؤون الإنسانية الهجمات التركية المستمرة ضد مناطق شمال شرقي سوريا “انتهاكاً صارخاً لأرض آمنة.”

ووقّعت تركيا مع كل من الجانبين الروسي والأميركي اتفاقيتين لوقف إطلاق النار، في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، إلا أن عين عيسى لا تزال تشهد قصفاً واستهدافاً متكرراً.

إعداد وتحرير: سوزدار محمد