إيران تحرض على عملية عسكرية ضد إدلب بحجة “الإرهاب”

إسطنبول – نورث برس

حرضت إيران، الأربعاء الماضي، على شن عملية عسكرية ضد منطقة إدلب شمال غربي سوريا، وذلك بحجة مكافحة التنظيمات “الإرهابية” هناك.

وجاء التحريض الإيراني على لسان مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي، في كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي.

وجددت قوات الحكومة السورية، السبت، قصفها لتحصينات ومواقع لفصائل المعارضة المسلحة في منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب شمال غربي سوريا.

وقال روانجي إن “على الجميع احترام السيادة الوطنية والاستقلال السياسي ووحدة الأراضي السورية بصورة كاملة”.

وأضاف أن “جميع القوات الأجنبية التي تتواجد في سوريا من دون موافقة الحكومة السورية يجب أن تغادر هذا البلد”.

وأشار إلى أن “إيران ملتزمة بالحل السياسي لأزمة سوريا بصورة كاملة، وقد تم التأكيد على هذا الموقف خلال الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية السوري إلى طهران.”

وقال المسؤول الإيراني، إن “أماكن مثل إدلب لا ينبغي أن تتحول إلى ملجئ آمن للجماعات الإرهابية، ويتوجب مواصلة مكافحة الإرهابيين حتى القضاء الكامل على تهديدهم “.

وقال عبيدة أبو عمر، صحفي مختص بالشأن التركي، لنورث برس، إن “التصريحات الإيرانية هي فقاعات إعلامية لا أكثر، الجميع يعلم أن القرار بيد الروس، والإيرانيين والنظام عبارة عن أحجار شطرنج يلعب بها الروس”.

وأضاف أن “إيران بمفردها عاجزة عن القيام بأي شيء في إدلب، وبدون الطيران الروسي ستكون الهزيمة عنوان لأي عمل عسكري يقوم به النظام وحلفاؤه في إدلب”.

ويترقب مهتمون بملف منطقة إدلب الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة جو بايدن، وكيف سيكون تأثيرها، وكيف ستتأثر أيضاً العلاقات مع تركيا اللاعب الرئيس في ملف إدلب.

وأعرب المهتمون أنفسهم عن خشيتهم من أن يكون بايدن، هو لصالح الطرف الإيراني الذي يسعى للتمدد في منطقة إدلب.

وكان مصدر من فصائل المعارضة المسلحة، قال لنورث برس، إن “إيران وحزب الله يحاولان التصعيد لشن هجمات تبعد الأتراك، مستغلين خلافات أنقرة مع أوروبا”.

إعداد: سردار حديد – تحرير: محمد القاضي