محلل روسي: عين عيسى ستتحول بؤرة صراع جديد
إسطنبول – نورث برس
قال دينيس كوركودينوف، رئيس المركز الدولي للتحليل والتنبؤ السياسي، السبت، إن “مدينة عين عيسى السورية، ستصبح بؤرة صراع جديد في منطقة شمال شرقي سوريا.”
وأشار “كوركودينوف” إلى أن “هناك مفاوضات تجري حالياً، بين موسكو وأنقرة بخصوص تلك المنطقة.”
وتشهد بلدة عين عيسى شمال الرقة، قصفاً تركياً، منذ فترة، وتجددت الاشتباكات، السبت، على الأطراف الشرقية للبلدة الواقعة شمال الرقة.
وقال “كوركودينوف”، إن “قوات سوريا الديمقراطية واجهت مشكلة, إما أن تفقد السيطرة على عين عيسى، كما حدث في عفرين أو منبج، أو الموافقة على الحماية من موسكو ودمشق، وتقديم بعض التنازلات.”
وأشار إلى أن “الأتراك يعملون بنشاط على تعزيز وجودهم العسكري في المناطق المتاخمة لعين عيسى، وبدأت قوات الحكومة السورية في تعزيز مواقعها، في المنطقة من أجل وقف الهجوم التركي.”
وأضاف أن “عين عيسى ذات أهمية استراتيجية، لكون البلدة تقع على الطريق الدولي M4 الذي يربط بين حسكة وحلب.”
وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن بلدة عين عيسى “ستصبح بؤرة صراح جديدة في شمال شرقي سوريا”، بحسب المحلل الروسي.
وقال إن الروس قدموا لقوات سوريا الديمقراطية، “خيارين إما نقل المدينة إلى النظام السوري، أو نقل المدينة إلى الجيش التركي والمعارضة”.
وتتواصل حالياً المفاوضات بين تركيا وروسيا، بشأن مصير عين عيسى، لكن الصعوبة الرئيسية في عملية التفاوض هي إصرار أنقرة على الانسحاب الكامل لقسد من المدينة، بحسب المحلل الروسي.
ويرى أن موسكو تنطلق من الرأي القائل بضرورة بقاء، قوات سوريا الديمقراطية في البلدة، ومع ذلك يحاول الكرملين إجبارها على المغادرة.
وأرسلت روسيا قافلة من الشرطة العسكرية إلى عين عيسى، بدعم من مفرزة من الفرقة 25 للقوات الحكومية، وفي الوقت نفسه ستستمر عملية إنشاء نقاط عسكرية في محيط المدينة حتى نهاية هذا الشهر”.
ووقّعت تركيا مع كل من الجانبين الروسي والأميركي اتفاقيتين لوقف إطلاق النار، في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، إلا أن عين عيسى لا تزال تشهد قصفاً واستهدافاً متكرراً.
وندد سكان من بلدة عين عيسى في اعتصام نظم ظهر الجمعة أمام القاعدة الروسية احتجاجاً ضد قصف القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة على محيط البلدة.