تراجع الحركة العمرانية في منبج وسط عدم استقرار أسعار المواد

منبج- نورث برس

تشهد مدينة منبج، شمالي سوريا، مؤخراً، تراجعاً في الحركة العمرانية وعمليات بيع وشراء العقارات بالتزامن مع عدم استقرار سعر صرف الدولار وانهيار قيمة الليرة السورية وعدم استقرار أسعار مواد البناء.

وأوقفت غالبية ورش البناء أعمالها بانتظار انخفاض أسعار المواد، ما أدى لتضرر عمال كانوا يعتمدون على مشاريع البناء في معيشتهم.

وقال علي حمود (24عاماً)، وهو عامل تمديدات صحية وكهرباء في مدينة منبج، إن توقف ورش البناء عن العمل أثر على عمله ومردوده اليومي، “أصبح تأمين عمل في المدينة غاية في الصعوبة وبالكاد نعمل في الشهر عدة أيام.”

وأشار “حمود” إلى أن أغلب ورش البناء توقفت عن العمل بسبب غلاء مواد البناء، “معيشتي مرتبطة بعملي ويوميتي لا تتجاوز خمسة آلاف ليرة.”

ويجد “حمود” صعوبة في تأمين مستلزمات عائلته الأساسية في الأيام التي يعمل به، لكن توقف عمله يزيد من وضعه سوءاً، على حد قوله.

لكن رمضان كالو(46عاماً)، وهو صاحب محل لبيع مواد البناء في مدينة منبج، قال إن ارتفاع أسعار مواد البناء تتناسب طرداً مع ارتفاع سعر صرف الدولار في الأسواق.

وأشار إلى أن أسعار المواد بالدولار ” لم ترتفع، لكن الفارق الكبير يظهر عند الشراء بالليرة السورية التي فقدت قيمتها.”

وبلغ سعر صرف الدولار الأميركي الواحد بمدينة منبج ، السبت، 2810 ليرة سورية.

ويبلغ سعر طن الاسمنت في مدينة منبج 88 دولاراً، فيما يبلغ سعر طن الحديد 650 دولاراً، ويتراوح سعر البلوك ما بين 260 و400 ليرة بحسب أحجامها.

وبحسب “كالو”، فإن تكلفة اكساء متر مربع واحد من البناء تصل إلى 50 دولاراً.

وأرجع تركي الجاسم، وهو رئيس اتحاد المكاتب العقارية في مدينة منبج، سبب تراجع الحركة العمرانية في المدينة إلى انقطاع مادة الاسمنت في السوق بسبب كثرة الطلب عليها وعدم كفاية الكمية، إضافة إلى ارتفاع سعر صرف الدولار.

ويسعى اتحاد المكاتب العقارية في مدينة منبج لإصدار بطاقة مقاول لجميع مقاولي البناء في المدينة لتسهيل عملية شراء مواد البناء بأسعار تكون أقل من السوق وذلك لاستكمال أعمال البناء دون أي عائق، وفقاً لما أفاد به “الجاسم”.

إعداد: صدام الحسن – تحرير: سوزدار محمد