إيزيديو عفرين المهجرين بريف حلب يحيون عيد الصوم إيزي بإيقاد الشموع على أضرحتهم

ريف حلب الشمالي-نورث برس

اكتفى إيزيديو منطقة عفرين المهجرين في مناطق ريف حلب الشمالي، الخميس، بزيارة قبور موتاهم في قرية أحرص، احتفاءً بعيد الصوم إيزي لهذا العام.

وشارك العشرات من الإيزيديين المهجرين في طقوس إيقاد الشموع على الأضرحة والقبور، كما قرأوا الأدعية الدينية، في مناسبة غابت عنها مظاهر الفرح للعام الثاني على التوالي.

ويصادف عيد الصوم إيزي الجمعة الثالثة من شهر كانون أول/ يناير من كل عام، حيث يسبقه عادة صوم ثلاثة أيام هي الثلاثاء والأربعاء والخميس على مدار ثلاثة أسابيع.

ويعتبر صوم إيزي من الفرائض في الديانة الإيزيدية وفيه يمتنع الصائمون عن الطعام من الصباح  وحتى المساء، ثم يكون العيد الذي تغلب عليه مظاهر الفرح، ويتبادل الناس الزيارات لتقديم التهاني.

“إلغاء طقوس”

و قالت سعاد حسو من رئاسة اتحاد الإيزيديين في عفرين لـنورث برس، إن “المهجرين ألغوا هذا العام الإفطار الجماعي وتبادل الزيارات التي كانت من الطقوس المعتادة، بسبب انتشار فيروس كورونا.”

ويتوزع الإيزيديون في منطقة عفرين على 22 قرية، حيث كان تعدادهم يبلغ وفق لإحصاءات غير رسمية، نحو 30 ألف نسمة.

لكن ومنذ سيطرة القوات التركية على منطقة عفرين وارتكابها لانتهاكات بحقهم، انخفض تعدادهم إلى أقل من 10 % فقط من مجموعهم الكلي، بحسب تقارير حقوقية.

وأفادت عائشة شمو(52 عاما) وهي من المهجرين بريف حلب الشمالي، نورث برس أن ذويها الذين يقيمون حالياً في إحدى قرى عفرين، صاموا بسرية هذا العام.

وأضافت أن الخشية من تعرضهم لملاحقة فصائل المعارضة المسلحة منعهم من زيارة مزاراتهم أو إشعال الشموع على الأضرحة وأحياء طقوس العيد كما السابق.

ويوجد في منطقة عفرين أكثر من 15 مزاراً للإيزيديين، قامت فصائل المعارضة بالعبث وتدمير ثمانية منها، فيما استولى الجيش التركي على أكبر مزاراتهم في سوريا على تل جبل شيخ بركات وحوله إلى نقطة مراقبة عسكرية.

“استمرار الانتهاكات”

وقال مدير مركز ايزيدينا لتوثيق الانتهاكات علي عيسو: “إن هناك استهداف للوجود الإيزيدي التاريخي في عفرين عبر انتهاكات مستمرة وممنهجة ضدهم.”

وأشار عيسو في تصريح لنورث برس إلى قيام فصيل فيلق الشام بحملة اعتقالات واسعة في قرية “باصوفان” الإيزيدية في الرابع من كانون الأول/ ديسمبر الجاري.

واعتبر أن الانتهاكات بحق الإيزيديين تأتي في “سياق محاولات لإجبار المتبقين منهم على اعتناق الدين الإسلامي من خلال مضايقاته المستمرة للإيزيديين الرافضين بالمجمل لهذه الدعوات.”

 وعبر عيسو عن اعتقاده بأن “فصائل المعارضة المسلحة لديها أوامر بتضييق الخناق على الإيزيديين واستهداف النساء منهم تحديداً، وذلك من خلال رصدهم للانتهاكات التي حدثت في الفترة الماضية.

وأشار مدير مركز ايزيدينا إلى أن “فرقة الحمزة لا تزال تختطف منذ 27 شباط/ فبراير الفائت الشابة الإيزيدية آرين حسن (21 عاماً) رغم الجهود الدولية التي بٌذلت لأجل الإفراج عنها.”

إعداد: دجلة خليل- تحرير: جان علي