دبلوماسي مصري: الملف السوري لم يغب عن الاتصالات الجارية بين الأطراف العربية

القاهرة – نورث برس

شهدت الأيام القليلة الماضية، تحركات من أجل رأب الصدع العربي في ملفات بعينها، من بينها “الأزمة الخليجية”، فيما لم يكن الموقف العربي من الأزمة السورية بعيداً عن تلك التحركات.

وحصلت نورث برس على معلومات من مصدر دبلوماسي عربي، كشف خلالها عن أن “الملف السوري لم يغب عن الاتصالات الجارية بين الأطراف العربية، ولا عن أروقة الجامعة العربية.”

وأشار إلى أن اجتماعاً تم عقده قبل أسبوعين تقريباً ضم دبلوماسيين مسؤولين، من أربع دول عربية هي مصر والسعودية والإمارات والأردن، تناول بالتفصيل بحث الأزمة السورية من أجل بلورة موقف وتحرك عربي فاعل ومؤثر في المشهد السوري.

وأضاف المصدر أن “هناك مؤشرات واضحة لترتيب عربي خاص بالملف السوري، وذلك على وقع العديد من المتغيرات الإقليمية والدولية.”

ويرى المصدر أن هناك نقاط خلافية عالقة من بينها “مقعد سوريا في الجامعة العربية”، والذي “لا يزال محل نقاش.”

وشدد على أن “النفوذ الإيراني والتركي داخل سوريا يشكل قلقاً واسعاً.. والاتصالات قائمة من أجل توحيد الموقف العربي في الملف، ضمن عددٍ من التطورات التي يشهدها العمل العربي.”

وذكر المصدر أن “المصالحة الخليجية، واتفاقات السلام العربية مع إسرائيل، جميعها متغيرات سيكون لها انعكاساتها على التعامل العربي مع الملف السوري بشكل مباشر.”

اتصالات مكثفة

كشف عادل الحلواني، السياسي السوري المقيم في القاهرة، عن اتصالات يجريها باعتباره مسؤولاً عن مكتب الائتلاف المعارض، مع دبلوماسيين مصريين.

وقال في تصريحات، لنورث برس، إن “التواصل مع وزارة الخارجية المصرية لا يزال قائماً بشكل مستمر، وعبر السفير خالد حسين، مسؤول الملف، واللقاءات الدبلوماسية متعددة ومستمرة.”

وأضاف أنه “حتى على صعيد الجامعة العربية، هناك اتصالات لم تنقطع، وقبل شهر قمنا بتسليم عدة رسائل للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.”

وأشار إلى أن “تلك التحركات السياسية والدبلوماسية التي تحدث، تصب في صالح الشعب السوري، وليس لها علاقة بحساب جسم سياسي أو أي كيان سياسي.. المصلحة الوحيدة هي مصلحة الشعب السوري.”

إعداد: محمد أبو زيد – تحرير: محمد القاضي