سوريون يشككون برواية “الداخلية” حول المسؤولين عن حرائق الساحل ويطالبون بكشف الحقائق
دمشق – نورث برس
شكك سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي برواية الداخلية السورية حول اعترافات المتهمين بالمسؤولية عن الحرائق التي اندلعت في الساحل السوري وريف حمص.
وطالب السوريون على مواقع التواصل، بتقديم المزيد من الإيضاحات “إذا كان ثمة تمويل خارجي فما هو مصدره. وإذا كانت هناك اجتماعات وتحركات على هذا المستوى، فأين الأمن السوري من هذه التحركات أم أن مهمته بغير مكان؟.”
وكانت وزارة الداخلية السورية قالت أمس الأربعاء، إنها ألقت القبض على عشرات الأشخاص وقد اعترفوا بإضرام النيران في جبال الساحل السوري وحمص.
واندلعت عشرات الحرائق، في شهر تشرين الأول/ اكتوبر الماضي في أرياف محافظة اللاذقية وطرطوس غربي سوريا وصولاً إلى حمص.
وأتت النيران على مئات الهكتارات من الغابات والبساتين كما خلفت قتيلين، وأكثر من 20 مصاباً بحالات اختناق.
وقيل في حينها، إن هذه حرائق مفتعلة من قبل تجار الحطب والفحم والسماسرة، وحسب صحيفة “الوطن” الغير رسمية، فإن الداخلية السورية وجهت التهمة إلى 39 شخصاً.
ونقلت الصحيفة عن مدير فرع الأمن الجنائي في اللاذقية، العقيد عدنان اليوسف، قوله إنه تم إلقاء القبض على 39 شخصاً اعترفوا بتلقيهم تمويلاً خارجياً.
وحسب اليوسف فإن هؤلاء “اعترفوا” بعقد عدة اجتماعات خططوا خلالها لإضرام الحرائق، في أماكن بعينها.
وشكك سوريون بهذه الرواية، وقال عدنان عبد الرزاق وهو صحفي سوري يقيم في تركيا متهكماً “ظهر الحق…إن الباطل كان زهوقاً.”
وأضاف “كشفت الجهات المختصة المجرمين، أعداء الوطن والإنسانية والبيئة، الذين أحرقوا الغابات بمدن حمص واللاذقية وطرطوس.”
واستذكر سوريون آخرون على هامش هذه الاعترافات، اعترافات كان يبثها التلفزيون السوري في وقت سابق عبر برنامج “الشرطة في خدمة الشعب”، لعلاء الدين الأيوبي.
وجملته الشهيرة التي كان يرددها (الأيوبي) كي يعيدها المعترفون “ندمان يا سيدي” أو تلك التي كان يقولها المعترفون بالسرقة “كنا نصرف المسروقات على الملذات الشخصية.”
وقال اليوسف: كانت الاجتماعات تتم بين الوسطاء والمخططين والممولين، ثم يذهب كل شخص من هؤلاء إلى مجموعته الخاصة، ويقوم بإعطائها مبالغ مالية وتوجيهها للأماكن الواجب إحراقها.”
واعتبر عبد الرزاق ما نشرته “الوطن “، هو بمثابة الحلقة الأولى من تمثيلية “شياطين النار” بقيادة الإرهابي الهارب أبو زهير فارس وتنفيذ المجرمين، أيمن عمر فارس وعلي خالد فارس.
وقال “أما لماذا اسم الأب، ليفهم من يهمه الأمر، انتماء المجرمين الحاقدين.”
وتساءل الصحفي السوري “هل سيبقى الاتهام بالحلقة ثانية من المسلسل لأولاد عمر وخالد والإرهابين والوهابيين بالخارج. أم سيظهر رامي مخلوف المحرض والمخطط، ليجيب “عصابة غبية… تعمل لإذكاء نيران الفتنة والحقد والفرقة والطائفية.”