طلاب ومعلمون في كوباني يفضلون تمديد الفصل الدراسي لتعويض ما فاتهم خلال الإغلاق

كوباني- نورث برس

قال طلاب ومعلمون في مدينة كوباني، شمالي سوريا، إن انتشار وباء كورونا والإجراءات الاحترازية للحد من تفشيه في المنطقة، أثر على نسبة إعطاء الدروس خلال الفصل الأول من العام الدراسي الحالي.

ويرى هؤلاء أن تمديد الفصل الدراسي الأول هو الحل لتعويض الدروس التي فاتهم إعطاؤها بسبب فترتي إغلاق كلي وتخفيض أيام وساعات الدوام خلال فترات من الإغلاق الجزئي.

وكانت العملية التعليمية قد توقفت هذا العام في مقاطعة كوباني خلال فترتي إغلاق كلي، امتدت كل منهما لعشرة أيام، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي وكانون الأول/ ديسمبر الجاري بسبب تفشي وباء كورونا.

كما أن تقسيم الطلاب لأفواج وتخفيض ساعات وأيام الدوام المدرسي خلال فترات الإغلاق الجزئي تسببت بتقليل نسبة إنجاز الدروس المقررة للفصل الدراسي الأول من هذا العام.

واستأنفت مدارس مدينة كوباني وريفها دوامها في الثاني عشر من هذا الشهر بعد انتهاء فترة الإغلاق الكلي الأخيرة والتي فرضتها خلية الأزمة في إقليم الفرات.

وقالت نتاليا علي (18عاماً)، وهي طالبة في الثالث الثانوي العلمي، إنهم لم يتلقوا دروس كافية من المنهاج في الفصل الدراسي الأول نتيجة توقف المدارس خلال فترات الحظر الجزئي والكلي.

وأشارت إلى أن فترة انقطاعهم عن المدارس لقرابة شهر تسببت في تراجعهم، “لذا هناك ضرورة لتمديد الفصل ليتم تعويضنا عن فترة انقطاعنا، وخاصة أننا طلاب شهادات.”

وقالت إلهام محمد (31 عاماً)، وهي مدرسة مادة الكيمياء في مدرسة “الشهيد سيدو” بمدينة كوباني، إن نسبة الدروس التي تم إعطاؤها للطلاب خلال الفصل الدراسي الأول لا تتجاوز 25 بالمئة من المنهاج.

وتعتمد بعض مدارس مدينة كوباني وريفها، منذ الرابع والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، نظام الدوام المدرسي لثلاثة أيام لكل فوج من اثنين لتحقيق التباعد الاجتماعي.

وتم تقسيم طلاب الصف الواحد إلى مجموعتين، لتداوم كل منهما لثلاثة أيام فقط في الأسبوع، بهدف تقليل عدد الطلاب في الصف الواحد بحيث لا يتجاوز عددهم 18 طالباً في بعض المدارس.

لكن المدرّسة “محمد” رأت أن من الضرورة زيادة عدد الحصص الدراسية وخاصة للمواد العلمية، “لأن الطلاب لم يتلقوا نسبة كافية من المنهاج بسبب ضيق الوقت المخصص للدروس.”

ورغم إلغاء مواد الرياضة والرسم والموسيقا من البرنامج بالنسبة لطلاب الشهادة الثانوية، لا تزال الحاجة إلى التعويض ملحة، بحسب معلمين في مدارس كوباني.

ويبلغ عدد المدارس في مقاطعة كوباني 513 مدرسة للمراحل التعليمية الثلاث تضم أكثر من 54 ألف طالب وطالبة، بينما يبلغ عدد المعلمين 2601 معلماً ومعلمة في المقاطعة.

ولا ترفض أمينة إبراهيم، وهي الرئيسة المشاركة للإدارة العامة للمدارس في مقاطعة كوباني، فكرة تمديد الفصل الدراسي الأول مطلقاً، لكنها تشير إلى عدم وجود قرارات بهذا الصدد حتى الآن.

وقالت “إبراهيم” لنورث برس: “سيتم الاستمرار بنظام الدوام المدرسي لثلاثة أيام لكل فوج إلى حين صدور تعميم من هيئة التربية في إقليم الفرات بالاستمرار في هذا النظام أو العودة إلى نظام خمسة أيام في الأسبوع.”

إعداد: فتاح عيسى – تحرير: سوزدار محمد