علماء: ربع سكان العالم قد لا يحصلون على لقاح ضد كورونا لهذه الأسباب
نورث برس
توصل علماء من الولايات المتحدة والصين إلى استنتاج مفاده أن ما يقارب من ربع سكان الأرض قد لا يتمكنون من الحصول على لقاح ضد فيروس كورونا.
وعزا العلماء هذا الافتراض في مقالتين نُشرتا في المجلة الطبية البريطانية إلى “القدرة الإنتاجية المحدودة، والصعوبات اللوجستية، ونقص الأموال لشراء اللقاحات في البلدان الفقيرة”.
وكان قادة مجموعة العشرين قد تعهدوا في ختام قمتهم الافتراضية، في الـ22 من الشهر الماضي، ببذل كل الجهود لضمان وصول لقاحات كورونا إلى الجميع بطريقة عادلة.
لكن البيان الختامي للقمة لم يحدّد كيفية عمل هذه الدول على ضمان وصول اللقاح للجميع، كما لم يحدد آلية لسد العجز التمويلي في جهود مكافحة الفيروس.
وكانت منظمة الصحة العالمية، أعلنت مطلع الشهر الفائت، أنه قد يتم توزيع لقاح ضد فيروس كورونا على الفئة الأكثر عرضة للإصابة في العالم حتى شهر آذار/ مارس 2021 .
ويرصد العلماء أن 3.7 مليار شخص اليوم، أو 68% من سكان العالم البالغين، يرغبون في الحصول على لقاح مضاد لـ “كوفيد – 19”.
وأفيد بأن باحثين من جامعة جونز هوبكنز قاموا بتحليل الطلبات المسبقة للقاحات من بلدان مختلفة.
ورُصد في هذا السياق، تسجيل طلبات على ما مجموعه 7.48 مليار جرعة، أو 3.76 مليار دورة من لقاح كورونا، من 13 منتجا يمر بالتجارب السريرية، حتى15 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020.
وما يزيد قليلاً عن نصف هذه الجرعات، ونسبته 51%، سيتم تسليمها إلى البلدان ذات الدخل المرتفع، والتي تضم 14% من سكان العالم.
أما باقي البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، فلم يتبق لها سوى أقل من نصف عدد الجرعات، على الرغم من أن سكان هذه البلدان يمثلون أكثر من 85% من سكان الأرض.
والمشكلة تكمن في أنه حتى للحصول على هذا الجزء أيضا، سيتعين على الدول الفقيرة دفع ثمن اللقاحات بطريقة ما.
وستعتمد كيفية تنفيذ هذه العملية إلى حد كبير على ما إذا كانت البلدان عالية الدخل ستوافق على التشارك فيما تشتريه، وما إذا كانت واشنطن وموسكو ستشاركان في جهد منسق عالميا.
وقدّر الباحثون أنه حتى لو كانت جميع اللقاحات المرشحة ناجحة على نطاق واسع، فإن إجمالي الطاقة الإنتاجية المتوقعة سيكون 5.96 مليار دورة بحلول نهاية 2021.
ولُفت إلى أنه حتى لو تمكنت جميع الشركات المصنعة للقاحات من تحقيق أقصى قدرة إنتاجية، وتشاركت الدول الغنية مع الفقيرة، فلن يتمكن ربع سكان العالم على الأقل من الحصول على اللقاح بحلول عام 2022.