المنظمة الآثورية: خطاب الرئيس السوري تنكُّرٌ واضح للحالة السورية المتنوعة

قامشلي – نورث برس

قالت المنظمة الآثورية الديمقراطية، الأربعاء، إن خطاب الرئيس السوري بشار الأسد في اجتماع وزارة الأوقاف، تنكُّرٌ واضح للحالة السورية المتنوعة.

وأضاف داوود داوود مسؤول المنظمة في تصريح لنورث برس، إن الأسد ألقى خطاباً “مغلوطاً تاريخياً وفكرياً”، وإن المنظمة “تدين هذا النهج والسلوك من رأس النظام السوري.”

وكان الرئيس السوري قد قال في كلمة ألقاها خلال مشاركته في الاجتماع الدوري الموسّع لوزارة الأوقاف في جامع العثمان بدمشق، في السابع من هذا الشهر، إن عرب المنطقة كانوا يتكلمون اللغة الآرامية ويكتبونها.

وأضاف في كلمته أن من يسوِّقون لعدم عروبة سوريا اليوم عن قناعة “هم من السذج وعن سوء نية.”

وقال داوود، إن خطاب الأسد فيه تنكر واضح للشعب السرياني “وتجاهل واضح للوجود السرياني والعمق التاريخي السرياني في سوريا.”

وأضاف أنه أنكر حالة التنوع القومي في سوريا التي هي دولة متعددة القوميات فيها سريان، آشوريين، أرمن، كرد، شركس وغيرهم.

وكانت المنظمة الآثورية الديمقراطية قد أصدرت الأحد الفائت، بياناً أدانت فيه تصريحات الرئيس السوري، وقالت إنه “يستمر في التنصل من مسؤولياته للتغطية على العجز والعزلة التي يعاني منها”، بحسب تعبير البيان.

وقال مسؤول المنظمة الآثورية إن الأسد “يقوم باتباع نهج قائم على التلاعب بالمشاعر القومية والدينية من خلال استخدام المؤسسة الدينية الرسمية من أجل خدمة هدفه في البقاء في السلطة ضد إرادة الشعب.”

وذكر داوود لنورث برس، أن “النظام السوري” كان يلعب على ورقة حماية الأقليات في السابق، لكن خطابه أثبت “زيف شعاراته.”

واتهم حزب الاتحاد السرياني في بيان، الجمعة الفائتة، الرئيس السوري بشار الأسد بعدم الاعتراف بالهوية السريانية.

وقال في البيان إن “إعطاء طابع الهوية والدين الواحد لسوريا يعتبر تكريساً للنزعة الشوفينية الإقصائية للنظام والتي قادت البلاد إلى ما هي عليه الآن من وضع مأساوي.”

وقالت الإدارة الذاتية في بيان منفصل، الأحد الفائت، إن تعليق الرئيس السوري “لا يعبِّر بأيِّ شكلٍ من الأشكال عن الانفتاح الواجب توفّره لدى كل الأطراف التي تدّعي حرصها على مصلحة سوريا وشعبها.”

إعداد: أيلا حنا – تحرير: عكيد مشمش