اجراءات أمنية حكومية مشددة على المداخل الشمالية لحلب ترهق سكان الريف

حلب – نورث برس

باتت الإجراءات الأمنية المشددة، التي فرضتها قوات الحكومة السورية مؤخراً على المداخل الشمالية لمدينة حلب، وعل الطرق الواصلة إلى الريف الشمالي للمدينة، ترهق سكان الريف.

وكانت أجهزة الأمن السياسي في حلب قد شنّت، مطلع كانون الأول/ديسمبر الجاري، حملة اعتقالات طالت سكاناً كرد بحجة تعاملهم السابق مع الإدارة الذاتية في عفرين.

وقالت مصادر مطلعة لنورث برس، إن الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها قوات الحكومة السورية بذريعة منع عمليات التهريب إلى تركيا، باتت ترهق سكان قرى وبلدات بريف حلب الشمالي.

وأضافت المصادر أن تلك الاجراءات طالت خاصةً الذين يتنقلون بشكل دائم بين بلداتهم وقراهم و مدينة حلب بغرض الدارسة أو العمل أو شراء مستلزماتهم المعيشية.

وأشارت إلى أنه على الرغم من عدم حاجتهم إلى موافقة أمنية خاصة للتنقل، فإن أهالي ريف حلب يتعرضون لتفتيش أمني دقيق.

فيما يُمنَع دخول أي مواطن لا يحمل هوية شخصية أو وثيقة تثبت أنه ينتمي لقرى وبلدات ريف حلب الشمالي الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية.

إلى ذلك، قال مصدر أمني لنورث برس، إن قرار عملية التدقيق ومنع دخول غير أبناء ريف حلب الشمالي هو لمنع عمليات التهريب النشطة إلى الأراضي التركية عبر بلدة نُبّل مروراً بعفرين.

وأضاف المصدر أن الجماعات المسلّحة بالاتفاق مع عصابات تهريب تنتمي لبلدة نُبّل، تقوم بتهريب سكان إلى تركيا لقاء مبالغ مالية ضخمة وأحياناً تقوم بتهريب مسلّحين.

فيما أشارت مصادر أهلية من بلدة نُبّل بريف حلب الشمالي، إلى أن المهربين يتلقون دعماً من بعض النافذين في الأجهزة الأمنية.

وقالت المصادر إن الفصائل المسلّحة المتواجدة في منطقة عفرين، ولا سيما فرقة الحمزات، تشارك في التهريب لقاء مبالغ مالية يتم تقاسمها مع عصابات التهريب.

وأضافت أن من يتم تهريبه لا يأتي عبر الطريق الواصل من حلب إلى ريف حلب الشمالي، وإنما بسيارات أمنية وعبر طرقات فرعية لا تخضع لتدقيق أمني.

 ونشطت مؤخراً عمليات تهريب أشخاص وعائلات، بسبب الظروف الاقتصادية الخانقة التي يعيشها السكان في مناطق سيطرة الحكومة السورية.

وقالت مصادر أهلية إن الكثير من السكان يبيعون ممتلكاتهم ويبحثون عن طرق للهجرة إلى أوربا عبر تركيا لقاء دفع مبالغ مالية كبيرة بالدولار الأميركي.

وأضافت أن تكلفة إدخال الشخص الواحد من حلب إلى عفرين، ومن ثم إلى تركيا تبلغ أكثر من 300 دولار أميركي.

إعداد: نجم الصالح – تحرير: فنصة تمو